أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، الأربعاء 13 إبريل/نيسان 2022، زيارته للعاصمة اليمنية صنعاء، بعد ثلاثة أيام من النقاش مع قيادات جماعة أنصار الله الحوثيين بشأن تثبيت الهدنة.
وكان هانس جروندبرج، قد وصل ظهر الأحد 10 إبريل/نيسان الجاري، إلى العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه في أغسطس/آب الماضي، خلفاً للبريطاني "مارتن غريفيث".
وقال مكتب المبعوث الأممي، بعد وصول "جروندبرج" إلى صنعاء إن الزيارة تهدف للقاء مع قيادات الحوثيين، والنقاش حول الهدنة وسبل تدعيمها والتحرك للأمام بالبناء عليها.
وقبيل مغادرته، عقد المبعوث الأممي مؤتمرا صحفيًا في مطار صنعاء الدولي قال فيه: "اليوم أغادر بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام قابلت فيها قيادات سياسية في صنعاء"، وصرح بأنه ناقش مع الحوثيين، تطور تنفيذ الهدنة بجميع عناصرها وسبل البناء عليها كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع.
وأضاف: رأينا انخفاضاً عاماً كبيراً في الأعمال العدائية، منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الجاري، بالرغم من التقارير المتواترة والمقلقة بخصوص وقوع انتهاكات، وأفاد بأنه لا توجد تقارير مؤكدة تفيد بوقوع ضربات جوية أو هجمات عابرة للحدود.
وتابع "رأينا أيضاً دخول سفن الوقود التي تشتد الحاجة إليها إلى موانئ الحديدة، وهو الأمر الذي آمل أن يساهم في حل أزمة الوقود" مضيفًا: "يجب دخول المزيد من سفن الوقود إلى الحديدة بشكل ثابت خلال فترة الهدنة".
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن أنه في الوقت ذاته "يجري العمل والتحضيرات على قدم وساق لفتح مطار صنعاء للرحلة التجارية الأولى منذ ست سنوات".
كما أكد ، أن التحضيرات والمشاورات بدأت "من أجل عقد اللقاء للتوافق حول فتح الطرق في تعز (وسط البلاد) وغيرها من المحافظات".
واستطرد "بينما نرى أن الهدنة صامدة بشكل عام حتى الآن، إلا أن علينا الانتباه للتحديات أيضاً. فنحن نعتمد على استمرار التزام الأطراف وانخراطها الجاد من أجل تنفيذ الهدنة".
وحث المبعوث الأممي أطراف النزاع في اليمن على الحوار مع بعضها البعض بحسن نية، وقال: "وعليهم أيضاً أن يستخدموا الآليات التي تيسرها الأمم المتحدة والتي وفرناها لدعمهم في هذا الصدد".
وأشار إلى أن "هذه الهدنة هي لخدمة اليمنيين في المقام الأول. كما توفر أيضاً فرصة لخلق بيئة مواتية لعملية سياسية تستهدف إنهاء النزاع، والإجراءات مستدامة لتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي وإنهاء العنف".
وفي ختام كلمته أكد المبعوث على أن المنطقة والعالم "يراقبون عن كثب وعلى أهبة الاستعداد لتقديم الدعم. إن هذه هي فرصة لإنهاء النزاع والتوصل إلى سلام يلبي التطلعات المشروعة لليمنيين، ولدينا مسؤولية مشتركة لنكون على قدر ما تحتاجه تلك اللحظة".
ومطلع إبريل / نيسان الجاري، أعلنت الأمم المتحدة هدنة لمدة شهرين بين التحالف الذي تقوده السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، من جهة، وبين جماعة أنصار الله الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى.
https://twitter.com/ose_yemen/status/1510289266445893640?s=21&t=i_W5WmuwbfjfkrgvX7uI2Q
وتضمنت الهدنة إيقاف العمليات العسكرية، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وتشغيل رحلتين أسبوعيتين عبر مطار صنعاء، وفتح عدد من المنافذ في بعض المناطق بما فيها محافظة تعز.
از بخش پاسخگویی دیدن کنید
در این بخش ایران وایر میتوانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راهاندازی کنید
إرسال تعليق