محاولات اغتيال متفرقة طالت قياديين في درعا جنوب سوريا

تعرض القيادي محمد علي اللحام لمحاولة اغتيال بإطلاق رصاص نفذها مجهولون في ريف درعا الشرقي مساء الجمعة 8 أبريل/نيسان.

وأفاد ناشط ميداني مقرب من اللحام لـ"إيران وير": أن مجهولين أطلقوا الرصاص على القيادي اللحام أثناء وجوده في منزله في بلدة أم ولد في ريف درعا الشرقي برفقة عدد من رفاقه، ما أدى الى إصابته بجراح طفيفة نُقل على أثرها الى مشفى بصرى الحكومي، مشيراً إلى مقتل "محمد معروف" أحد أبرز مرافقي اللحام متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة الهجوم.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه للضرورة الأمنية أن اللحام كان قيادياً في فصائل المعارضة قبل 2018، ثم غادر درعا بقوافل التهجير التي رعاها الجانب الروسي الى الشمال السوري، وما لبث أن عاد الى درعا بالتنسيق مع فرع الأمن العسكري ليترأس مجموعة محلية من مقاتلين سابقين في المعارضة لصالح الأمن العسكري "فرع 265"، وذلك ضمن منطقة ريف درعا الشرقي. 

وتابع المصدر، أن مجموعات محلية تتبع للحام إضافة لعناصر من المخابرات الجوية شنت حملة اعتقالات في وقت متأخر من ليل الجمعة طالت أربعة شبان من بلدة أم ولد متهمين بحادثة الهجوم على منزل اللحام. 

في سياق متصل، نجا القيادي في المعارضة محمد مسالمة الملقب "أبو عبدو الهفو" من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في منطقة البحار في منطقة درعا البلد، أدت إلى إصابته بجراح خطرة، نُقل على إثرها الى مكان مجهول لتلقي العلاج.

وفي ريف درعا الغربي اغتال مجهولون بالرصاص المدعو بشار حمد في بلدة عين ذكر وهو مقاتل سابق في تنظيم الدولة "داعش" كما أصيب المدعو عدي الرباعي من بلدة سحم بجراح متوسطة إثر استهدافه من قبل مجهولين في بلدة تل شهاب التي يقيم بها بعد 2018 وهو مقاتل سابق في تنظيم الدولة داعش تعرض للاعتقال لدى الأمن العسكري لمدة عام ثم أفرج عنه، واستقر وعائلته في بلدة تلشهاب في ريف درعا الغربي. 

ولاتزال محافظة درعا تشهد توتراً أمنياً رغم سيطرة النظام الشكلية على المحافظة وتتنوع الحوادث الأمنية بين اغتيال بالرصاص أو العبوات المتفجرة  في حين يتعرض مدنيون لإصابات جراء انفجار ذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب، أضافة  للمشاجرات واستخدام السلاح، كان آخرها مقتل الشابين عيسى محمد أبازيد ومحمد حسين أبازيد في درعا البلد على أثر خلاف بينهما على حدود مساحية لقطعة أرض، حيث تطور الشجار الى استخدام السلاح، وانتهى بمقتلهما.