قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في التقرير الصادر عنها اليوم إن 1271 مدنياً قتلوا في سوريا خلال عام 2021 معظمهم على يد قوات النظام السوري.
وبحسب التقرير فإن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية كانت مسؤولة عن مقتل 261 بنسبة 20.53% من إجمالي القتلى، و75 على يد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، و65 قتيلاً على يد القوات الروسية، و41 على يد قوات المعارضة السورية وهيئة تحرير الشام.
وأضافت الشبكة أن من بين القتلى 299 طفلاً، 100 طفل منهم قتلوا على يد قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها والقوات الروسية، و211 إنثى 70 منهم على يد قوات النظام والقوات الروسية، و104 قتلى قضوا تحت التعذيب.
وسجل التقرير توثيق “19 مجزرة” نفذت قوات النظام والقوات الروسية 9 منها خلال العام الفائت قالت الشبكة إنها “وجهت ضد المدنيين وأعيان مدنية”، وخلّفت أضراراً في المنشآت والأبنية المدنية.
ووثقت الشبكة مقتل 228 ألفاً و99 قتيلاً منذ مارس/آذار 2011 وحتى سبتمبر/أيلول 2021، 200 ألفاً و209 قتلى على يد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، و6910 على يد القوات الروسية.
وفي السياق، قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن “طائرات حربية الروسية” شنت غارات جوية بعد منتصف ليل الأمس على أطراف مدينة إدلب شمال غرب سوريا ومحيط جسر الشغور وجبل الزاوية في ريف محافظة إدلب، وخلّف القصف مقتل طفلين وامرأة وإصابة 10 أشخاص بينهم 6 أطفال، وهم أفراد من ثلاث عوائل “مهجرة”.
كما قتل مدنيين اثنين في الساعات الأخيرة من العام الفائت وأصيب 6 آخرون جراء قصف بالطائرات الحربية محيط بلدة الجديدة وسهل الروج بريف إدلب الغربي، وقرى البارة والموزرة ومشون بريف إدلب الجنوبي، بحسب الخوذ البيضاء (منظمة إنسانية غير حكومية).
لحظات انشال أحد الأطفال الضحايا من تحت الأنقاض قرب جسر الشغورلحظات انتشال متطوعي الدفاع المدني السوري، لأحد الأطفال الضحايا الذين قتلوا جراء الغارات الجوية الروسية التي استهدفت بعد منتصف الليل، 1 كانون الثاني 2022، منزلاً وخياماً لنازحين قرب جسر الشغور غربي #إدلب وأدت لمقتل طفلين وامرأة، وجرح 10 مدنيين بينهم 6 أطفال، بينهم حالات حرجة. #الخوذ_البيضاء
تم النشر بواسطة الدفاع المدني السوري في السبت، ١ يناير ٢٠٢٢
وبحسب الدفاع المدني فإن الـ24 ساعة الماضية شهدت 15 غارة بالطائرات الحربية على المنشآت الحيوية والخدمية، إضافةً لاستهداف مزارع تربية الدواجن، ما اعتبرته “الخوذ البيضاء” زيادة في معاناة المدنيين، وتهديداً للأمن الغذائي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال عام 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام السوري والقوات الروسية قتل على أثرها 227 شخصاً بينهم 65 طفلاً و38 إمرأة، فيما تمكنت إنقاذ 618 شخصاً بينهم 151 طفلاً أصيبوا خلال تلك الهجمات، بحسب تقريرهم.
ووثق منسقو استجابة سوريا 5879 خرقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار على يد قوات النظام السوري و291 للطائرات الروسية خلال العام الفائت، كما قدّر عدد النازحين خلال ذات العام بـ61 ألفاً و 781 نازحاً.
وبحسب منسقو الاستجابة (منظمة غير ربحية يصدر إحصائيات عن الأوضاع الإنسانية في سوريا وخاصة الشمال السوري بشكل دوري) فقد بلغ إجمالي سكان مناطق شمال غرب سوريا 4 ملايين و 318 ألفاً و578 منهم 2 مليون و44 ألفاً و967 نازحاً بنسبة نمو سكاني بلغت 18.22 بالألف، وبمعدل وفيات وصل إلى 5.09 بالألف.
وصعدت الطائرات الحربية الروسية من هجماتها على مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال غرب سوريا بعد انتهاء الجولة 17 من محادثات أستانا حول سوريا التي عقدت أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي جاء في بيانها الختامي “باتفاق جميع الأطراف على بذل جهود لتحسين الوضع الإنساني في إدلب وتطبيق كافة الاتفاقات المبرمة بشأن إدلب وإرساء التهدئة الكلية فيها”.
إرسال تعليق