close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
أخبار

اليمن .. عودة خدمة الإنترنت للعمل بعد 4 أيام من الانقطاع 

26 يناير 2022
٦ دقيقة للقراءة
ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء
ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء

عادت خدمة الإنترنت للعمل في اليمن، في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني/2022، بعد انقطاع دام لأربعة أيام في معظم مناطق البلاد، وسط أنباء أفادت بتعرض مركز الاتصالات الرئيسي بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، لقصف جوي، منتصف ليل الخميس، 21 يناير/كانون الثاني الجاري.

ويومها، قالت شركة الاتصالات الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله “الحوثيين” في العاصمة اليمنية صنعاء، في رسائل نصية، بعثتها لمشتركي الهاتف النقال في اليمن، “إن الانقطاع ناتج عن غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، على البوابة الدولية للاتصالات في محافظة الحديدة”.

وبعد ساعات من انقطاع الخدمة، أوضحت منظمة نت بولكس المختصة بأمن شبكات الإنترنت في العالم، في تصريح نقلته وكالة أسوشيتد برس، أن الاضطراب في خدمة الإنترنت باليمن بدأ فجر الجمعة 21 يناير/كانون الثاني الجاري، في حوالي الساعة الواحدة صباحا، بتوقيت صنعاء، وتضررت منه شركة (تيليمن) المملوكة للدولة ويديرها الآن الحوثيون، حيث تتحكم في وصول الإنترنت للبلاد.

كما  أظهر موقع رادار كلاود فلير، المهتم باتجاهات الإنترنت الحديثة، انقطاعا شبه كلي للإنترنت في اليمن منذ الساعة 22 بالتوقيت الدولي، والواحدة بالتوقيت المحلي لليمن .

ووفقًا لبيانات (Kentik) وهي شركة عالمية لمراقبة شبكة الإنترنت، فقد توقف موقع (يمن نت) في تمام الساعة 21:54 بالتوقيت العالمي (12:54 صباحًا بالتوقيت المحلي) ، في حين بقيت (عدن نت) وهي مزود خدمة إنترنت تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، متصلة لكنها تعمل فقط في مدينة عدن.

ولم يقر التحالف العربي باستهداف مركز الاتصالات، لكنه أعلن مساء الخميس (ليلة انقطاع الخدمة) عن استهداف “أحد أوكار عناصر القرصنة البحرية والجريمة المنظمة بالحديدة” وقال إن “عناصر القرصنة البحرية والجريمة المنظمة تدير عملياتها من موانئ الحديدة الذي يعد شريان تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، ومصدر تهديد لحرية الملاحة البحرية”، حسب  بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وإلى جانب المركز الرئيسي للاتصالات اليمنية، في محافظة الحديدة، يوجد في اليمن كيبل آخر في محافظة عدن (جنوب)، لكنه مقطوع عن “يمن نت” الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ونقطة كابل أخرى في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة شرقي اليمن، لكنه أيضًا مقطوع من مثلث – الجوف – مأرب – صنعاء، ما يجعل مركز الاتصالات في  محافظة الحديدة هو المنفذ البحري الوحيد للإنترنت في اليمن. وفقا لـ فهمي الباحث الرئيس السابق لجمعية الإنترنت العالمية في اليمن، فهمي الباحث.

وعقب انقطاع الإنترنت في اليمن، توقفت المعاملات المصرفية في البنوك وشركات الصرافة في مختلف المحافظات اليمنية، ما تسبب بخسائر اقتصادية كبيرة، على تلك الشركات، وقد أوصدت معظمها أبوابها أمام العملاء والمستفيدين بحسب مواطنين من محافظات يمنية مختلفة تحدثوا لـ “إيران وير”.

وتوقفت عشرات الوسائل الإعلامية عن العمل وخصوصا المواقع الإلكترونية الإخبارية، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، حالة هدوء شبه كامل، إلا بعض الصفحات المحدودة التي لجأت لاستخدام الإنترنت الفضائي.

وتباينت آراء اليمنيين بشأن  الجهة التي تقف وراء انقطاع خدمة الإنترنت في بلادهم، ففي حين اتهم البعض ، التحالف بقيادة السعودية والاستهداف المتعمد للخدمة، ذهب آخرون لاتهام سلطات الحوثيين، بفعل ذلك.

وقال محمود الطاهر، وهو صحفي يمني، إن مزود خدمة الإنترنت في اليمن “يمن نت” الخاضع لسيطرة الحوثيين بصنعاء، لديه اتصال فضائي بديل، بالإمكان تشغيله في حال انقطاع الكابل الأرضي.

 ونقل الطاهر في تغريدة على حسابه في تويتر، عن مصدر مطلع في “يمن نت” لم يسمه، أن قيادة شركة الاتصالات في صنعاء، استدعت العاملين في تمام الساعة الحادية عشرة مساء الخميس، إلى مقر الشركة  بصنعاء وطلبت منهم فصل الخدمة بشكل كامل.

وأوضح يسري الأثوري وهو مهندس اتصالات يمني، “أنه افتراضيًا لا يجب أن تنقطع الخدمة نتيجة قصف على بنية الاتصالات بمحافظة الحديدة، مضيفا خلال منشور له على صفحته في فيسبوك، أنه “من غير المعروف إذا كان القصف طال السنترالات الرئيسية و بوابة الانترنت بصنعاء” ولم يستبعد الأثوري  قيام الحوثيين بفصل الخدمة تماما عقب القصف لإثارة الرأي العام، حسب رأيه .

وعزز الأثوري اتهاماته للحوثيين بالقول أن الضربة الجوية التي تمت في محافظة الحديدة، ليلة الخميس المذكورة، حدثت الساعة 10 والنصف مساء ، فيما استمرت خدمة الإنترنت بالعمل إلى الساعة الواحدة ليلا، وهو ما يرجح فرضية أن قرار قطع الانترنت متعمد من قبل الحوثيين، حسب قوله.

لكن الرئيس السابق لجمعية الإنترنت العالمية في اليمن، فهمي الباحث، يرى أن هذا الدليل الذي ساقه الأثوري ليس مقنعا، فهو يرجع سبب استمرار الانترنت بالعمل لقرابة ساعتين بعد القصف الجوي، لعدد من الاحتمالات منها حصول حريق أو انهيار في أجزاء بسيطة من مبنى الاتصالات على معدات التشغيل، وقد يكون أيضا نتيجة انقطاع الطاقة بعد نفاد الطاقة الاحتياطية.

إلى ذلك، اتهمت المؤسسة العامة للاتصالات التابعة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الحكومية، في عدن، جماعة الحوثيين بتعمد قطع خدمة الإنترنت في اليمن، وذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.

وذكر البيان أن “الملاحظات المقدمة من الفنيين والمهندسين لدى المؤسسة العامة للاتصالات تفيد بأن الخلل يعود إلى تضرر المولد الكهربائي الواقع على بعد أمتار من المحطة والذي يغذي محطة فالكون في الحديدة الواقعة في مبنى تيليمن، وما يؤكد ذلك استمرار خدمة الانترنت لمدة ساعتين من خلال عملها بالبطاريات بعد إدعاء الحوثيين تعرض المحطة للقصف”.

وأشارت المؤسسة العامة للاتصالات، إلى أن الخلل حسب ملاحظات الفنيين والمهندسين قد يكون أيضاً ناتج عن حدوث إنقطاع في الكيبل الأرضي، وفي حال حدوث هذا فإن المؤسسة تملك الكفاءات والمعدات وبإمكانها إصلاحه خلال ساعات.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الاتصالات الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء، اكتفت بإعلان انقطاع الخدمة وإدانة القصف الذي تعرضت له محطة الاتصالات بمحافظة الحديدة، دون أن تحدد حجم الضرر ولم توضح ما ستفعله لإعادة الخدمة للعمل، وتجاهلت ذكر أسباب امتناعها عن تشغيل خطوط الاتصال الدولي الاحتياطية لتوفير الحد الأدنى من الخدمة.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من سكانه البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

إرسال تعليق

Ad Component
تقارير

اغتيال ناشط كردي إيراني في أفغانستان، وأصابع الاتهام موجهة إلى النظام الإيراني

26 يناير 2022
٣ دقيقة للقراءة
اغتيال ناشط كردي إيراني في أفغانستان، وأصابع الاتهام موجهة إلى النظام الإيراني