مذكرة تفاهم بين منظمة الصحة العالمية ورابطة الكومنولث لإنهاء جائحة كورونا

عدنان مستو – إيران وير

وقعت منظمة الصحة العالمية مذكرة تفاهم مع رابطة  الكومنولث الطوعية ،في مقر المنظمة بجنيف من أجل التركيز والتعاون في مجال الصحة لإنهاء جائحة كوفيدـ 19، بما في ذلك إتاحة اللقاحات، حسب بيان نشرته “منظمة” الصحة على صفحتها بتاريخ 7/فبراير 2022.

وقالت منظمة الصحة في بيانها: إن مذكرة التفاهم المبرمة اليوم تركز على إنهاء جائحة كوفيد-19 والنهوض بالتغطية الصحية الشاملة والإنصاف في إتاحة اللقاحات وتعزيز النُظم الصحية الرقمية والعمل من أجل إرساء الأمن الصحي العالمي.

ويأتي إبرام مذكرة التفاهم في سياق جائحة كوفيد-19 التي ما زالت تشكّل تهديداً على الصحة العامة، لا سيما مع انتشار متحورات جديدة شديدة العدوى.

وقِعت مذكرة التفاهم في المقر الرئيسي للمنظمة خلال حفل أقيم  في جنيف بحضور الأمينة العامة لرابطة الكومنولث  “باتريشيا سكوتلاند” ومدير المنظمة  الدكتور”تيدروس ادحانوك يسوسوقد”.

وتعمل أمانة الكومنولث في تعزيز ودعم التلاحم بين الدول الأعضاء والحكومات في مجموعة من المجالات والبرامج، حيث اتفق الجانبان على العمل معا وتعزيز تبادل المعلومات في المجالات ذات الأولوية، بداية بتعزيز التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية الأولية وتوطيد الأمن الصحي العالمي، مع تهيئة بيئات صحية، إضافة إلى تعزيز صحة الفئات الضعيفة وتسخير التعلم مدى الحياة لإحداث أثر في مجال الصحة، وبناء الشراكة في مجال البيانات “وأخيرا” إيجاد مساحة للابتكار والتبادل المعرفي.

ويتجسد هذا التعاون الالتزام طويل الأمد لأمانة الكومنولث والمنظمة بضمان الإتاحة المنصفة للخدمات الصحية الجيدة وتعزيز الصحة والرفاه للجميع.

وقال تيدروس مدير المنظمة:”الشراكة ضرورية لضمان تمكّن الجميع من تحقيق أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه”. 

مضيفا أن هذا الاتفاق الجديد بين منظمة الصحة العالمية وأمانة الكومنولث يعكس أهمية التعاون لتعزيز وحماية رفاه الناس.

وأشار إلى التزام المنظمة بدعم جميع بلدان الكومنولث من خلال التزامنا بتعزيز التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي العالمي وضمان حصول الفئات الضعيفة على كل ما تحتاجه من دعم لتنعم بالصحة في حياتها”

أما عن السيدة باتريشيا سكوتلاند الأمينة العامة للكومنولث فقالت “إن الإتاحة المنصفة للقاحات هي الأولوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية الأكثر إلحاحا في العالم اليوم، وما لم تُتخذ إجراءات فعالة وسريعة بشأن اللقاحات، فإننا سنواجه أزمة صحية عالمية لا أمد لها ستحدّ من ثرواتنا وأماننا جميعا”.

وبينت أن أنجح  طريقة يتصدى بها العالم لهذا التحدي وغيره من التحديات التي يواجهها، سواء كانت جائحة كوفيد-19 أم تغير المناخ أم التغطية الصحية الشاملة، هي العمل من خلال المؤسسات المتعددة الأطراف، مثل أمانة الكومنولث ومنظمة الصحية العالمية.

وأضافت “أن مذكرة التفاهم التي وقعناها اليوم تثبت أن منظماتنا تتشاركان الرؤية بشأن التعاون والعمل إزاء هذه التحديات، والالتزام بتهيئة الظروف التي تتيح الازدهار لشعوب الكومنولث. 

نبذة عن “أمانة الكومنولث“التطوعية هي اتحاد يضم 54 دولة مستقلة ذات سيادة، في أفريقيا وآسيا والأمريكتين وأوروبا والمحيط الهادئ ويبلغ عدد سكان هذه الدول مجتمعةً 2.5 مليار نسمة، وأكثر من 60 في المائة من سكانها لا تتجاوز أعمارهم 29 عاماً.

يتم دعم البلدان من خلال شبكة من المنظمات المدنية والثقافية والحكومية الدولية والمهني، وتدعم أمانة الكومنولث البلدان الأعضاء لبناء مؤسسات ديمقراطية شاملة، وتقوية نُظم الحوكمة وتعزيز العدالة وحقوق الإنسان. 

وتساعد على بناء الاقتصادات وتنشيط التجارة وتعزيز القدرات الوطنية على الصمود وتمكين الشباب والتصدي لتهديدات من قبيل تغير المناخ والديون وعدم المساواة.