ودع أهالي مدينة طفس القيادي في المعارضة السورية بمحافظة درعا “مصعب البردان” بعد أن فارق الحياة ظهر يوم السبت 12 فبراير/شباط إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين أثناء تواجده في بلدة عتمان في ريف درعا الغربي صباح يوم الخميس 10 فبراير/شباط الجاري.
وقال أبو مرشد البردان إن الاستهداف حصل على الطريق الزراعي “طريق التابلين” الواصل بين بلدة عتمان ومدينة طفس، بينما استخدم المسلحون الدراجات النارية أثناء هروبهم.
وأضاف أبو مرشد أن مصعب البردان كان برفقته اثنين من العاملين في مجموعته “فصيل محلي معارض ” وهما محمد فريد البردان ومحمد قسيم البردان، حيث نُقلوا جميعهم إلى مستشفى الرحمة الخاص في مدينة درعا، فيما توفي محمد قسيم البردان متأثراً بجراحه في ذات اليوم الذي استهدفوا فيه، أما مصعب البردان أدخل ليومين في العناية المشددة، وأجريت له عملية جراحية لاستخراج طلقة بالرأس ، في حين تعتبر حالة محمد الفريد مستقرة بعد وقف النزيف و تجاوز مرحلة الخطر ونقل إلى منزله في مدينة طفس.
وينحدر مصعب البردان من مدينة طفس في ريف درعا الغربي، وكان عضواً بارزاً في مجلس قيادة جيش المعتز بالله “فصيل عسكري تابع للمعارضة المسلحة” قبل 2018، ثم عضواً مؤسساً في لجنة حوران المركزية بعد سيطرة النظام على محافظة درعا صيف عام 2018، وشارك في عدة جولات تفاوض مع النظام السوري بحضور ضباط من الجانب الروسي لتخفيف الاحتقان والتوتر في عموم محافظة درعا، إضافة إلى مشاركته بمفاوضات بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط.
وقتل مجهولون ملثمون كلا من: الشاب محمد عبد الناصر الزعبي وإبراهيم عويد الزعبي في ساحة جامع العمري وسط مدينة طفس، بينما لاذ المهاجمون بالفرار على دراجات نارية حسب شهود عيان، فيما قُتل مراد الناطور من مدينة طفس بالقرب من بلدة مساكن جلين في ريف درعا الغربي، لتسجل هذه الحوادث ضد مجهولين أيضا.
ولجنة حوران المركزية هي: لجنة محلية للتفاوض تأسست عام 2018 بعد سيطرة النظام على محافظة درعا بدعم جوي من الطائرات الروسية ومشاركة مليشيات موالية لإيران براً، وتعتبر اللجنة الممثل عن المعارضة المسلحة وحيث تضم قادة فصائل عسكرية تتبع للمعارضة من عدة بلدات في محافظة درعا إضافة لقيادات مجتمع محلي من مدنيين من إعلاميين وعلماء دين و حقوقيين وجامعيين ممن لم يغادروا المحافظة صيف 2018، فيما يشارك بعض الأعضاء بالمفاوضات المباشرة مع اللجنة الأمنية “لجنة أمنية من قادة فروع النظام الأمنية” بحضور ضباط من الجانب الروسي وذلك للوصول إلى حلول تحول دون الصدام المباشر.
في سياق آخر ُقتل شادي بجبوج جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مروره في حي الكاشف بمدينة درعا صباح يوم الأربعاء 9 فبراير/شباط، ويترأس البجبوج مجموعة محلية تتبع للأمن العسكري ،وكان سابقا قائدا لفصيل عسكري يتبع للمعارضة المسلحة في درعا البلد.
إرسال تعليق