اختتم وفد رفيع المستوى من وزارة الخزانة الأميركية يوم الأربعاء 02 آذار/مارس، زيارة استغرقت 3 أيام في لبنان، التقى خلالها الوفد أعضاء في الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني والقطاع المصرفي.
وبحسب بيان صحافي وزعته الخزانة وحصل “إيران وير” على نسخة منه، فإنّ الوفد شدّد على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بـ”إصلاحات عميقة وذات مغزى قبل الانتخابات”، وسلط البيان الضوء بشكل خاص على جميعة “القرض الحسن” العائدة لـ”حزب الله” والتي صنفتها الولايات المتحدة “مؤسسة مالية زائفة غير منظمة تنتهك ترخيص منظمة غير حكومية ممنوحة من وزارة الداخلية وتوفر غطاء للنشاط المالي لحزب الله”.
الوفد اعتبر أن الجمعية “تعرض مصداقية النظام المالي اللبناني للخطر”، كما أثار مخاوفه بشأن “الانتهاكات داخل النظام المصرفي من قبل أعضاء النخبة السياسية والاقتصادية”، إذ شدد على “ضرورة بذل جهود جادة للتحقيق في الانتهاكات”، لا سيما من قبل مصرف لبنان وهيئة التحقيق الخاصة.
وقد مارس الوفد ضغوطاً على السلطات المختصة من أجل “إجراء التحقيقات وإبداء الاهتمام اللازم بهذا الأمر”، كما شكر الوفد الحكومة اللبنانية على موقفها القوي المعارض للغزو الروسي “غير المبرر” لأوكرانيا.
الوفد دعا الحكومة اللبنانية أيضاً، “للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني” في هذه الأزمة الاقتصادية، وشجعها على “تطوير البرنامج المحتمل مع صندوق النقد الدولي”، إذ أشار إلى أنّ مثل هذا البرنامج سيساعد لبنان في “استعادة الثقة التي تشتد الحاجة إليها في النظام الاقتصادي”.
كما أكد الوفد على “ضرورة محاربة الفساد الممنهج”، الذي اعتبره ماثل في “نقص الشفافية وندرة المساءلة” في القطاعين العام والخاص، مؤكداً أن معالجة الفساد في لبنان “شرط مسبق لمعالجة أزمة الحكم والأزمة الاقتصادية”.
كما حثّ المسؤولين الحكوميين والمصارف على “وضع خطة للتعافي المالي” تعيد أموال المودعين، لا سيما أصحاب الحسابات الصغيرة والتأكيد على الحاجة إلى “إتخاذ إجراءات سريعة لتحسين النظام المالي اللبناني”.
از بخش پاسخگویی دیدن کنید
در این بخش ایران وایر میتوانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راهاندازی کنید
إرسال تعليق