البيان الختامي لمسيرات إيران: "صفقة القرن ستموت قبل ترامب"

نشرت وكالة تسنيم شبه الرسمية البيان الختامي لمسيرات إحياء الذكرى السنوية الـ41 للثورة الإيرانية، التي خرجت أمس الثلاثاء، وينص البيان على أن “صفقة القرن ستموت قبل موت ترامب”.

وأكد البيان أن إيران ستعمل على إخراج القوات الأمريكية من منطقة غرب آسيا وإزالة “الكيان الصهيوني”، كما أدان البيان صفقة القرن واعتبرها صفقة العار، وأنها ستُرسَل إلى مزبلة التاريخ.

وأورد البيان أن جميع المطالبات الشعبية تؤكد ضرورة الانتقام الشديد من الولايات المتحدة التي وصفها بالإرهابية وبالشيطان الأكبر، وذلك بسبب اغتيالها قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني وآخرين في العراق.

وكانت مسيرات “حاشدة” خرجت في مختلف المدن الإيرانية منذ صباح الثلاثاء، وفق مصادر إيرانية متعددة، رفع المتظاهرون خلالها صوراً لسليماني تزامناً مع أربعينية مقتله.

وأقام المشاركون المسيرات تحت عنوان “ملحمة المشاركة وعظمة الشعب و(تبجيل) جنرال القلوب” وأطلقوا شعارات منها الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، وفق وكالة إسنا شبه الرسمية.

وعرضت مؤسسة الصناعات الدفاعية في طهران خلال التجمعات، المنجزات الدفاعية للقوات المسلحة الإيرانية.

وهنأ عدد من الدول العربية والعالمية إيران بمناسبة ذكرى قيام الثورة الإيرانية، منهم الأمير القطري والكويتي ورئيس سلطنة عمان، إضافة لرئيس أذربيجان وطاجكستان وأرمينيا، وفق موقع طهران تايمز.

وشارك عدد من الشخصيات السياسية الإيرانية في مسيرات إحياء ذكرى الثورة، وأكد كل من قائد القوة البرية كيومرث حيدري، وكبير المتحدثين باسم هيئة الأركان الإيرانية أبو الفضل شكارجي، خلال مشاركتهما في المسيرات الإيرانية على مغادرة القوات الأمريكية من المنطقة.

ونوه ظريف خلال مشاركته إلى أن قوة الشعب الإيراني أرغمت كافة القوى لاحترام إيران.

وقال روحاني في كلمته بالعاصمة الإيرانية طهران: “إن الشعب صوَّت على النظام الإسلامي في استفتاء قبل 41 عاماً، وشعبنا انتصر عندما اختار الثورة الإسلامية”.

موضحاً أن الثورة اعتمدت نهج الانتخاب، وسيستمر هذا النهج الذي لم يكن في عهد ما قبل الثورة.

وكان روحاني دعا الشعب الإيراني سابقاً للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، معتبراً أن هذه الانتخابات “ستنعكس إيجابياً على سياسة إيران الإقليمية والعالمية والقوة الوطنية” على حد تعبيره.

وتزامنت مسيرات إحياء ذكرى الثورة الإيرانية مع الحملات الانتخابية التي ستبدأ حملاتها الدعائية لمرشحيها صباح الخميس 13 شباط/فبراير الجاري، وستنتهي في الـ20 من الشهر ذاته أي قبل 24 ساعة من فتح صناديق الاقتراع، وفق وكالة فارس شبه الرسمية.

وأكدت الوكالة أن الدورة الانتخابية الـ11 لمجلس الشورى الإيراني، يشارك فيها أكثر من 7100 مرشح يتنافسون على 290 مقعداً برلمانياً.

وكانت الناشطة نرجس محمدي، دعت من داخل السجن إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية وذلك عبر القيام باحتجاجات مدنية رداً على السياسات القمعية للنظام الحاكم.

ونظم إيرانيون الشهر الماضي في طهران وعدة مدن أخرى احتجاجات مناوئة للقيادة الإيرانية، إضافة إلى انطلاق احتجاجات ضد إسقاط الطائرة الأوكرانية.

وكانت منظمة العفو الدولية أمنيستي أصدرت تقريراً اتهمت فيه السلطات الإيرانية باستخدام القوة غير القانونية ضد المحتجين السلميين الذين خرجوا ضد إسقاط الطائرة الأوكرانية.

وأكدت مريم رجوي رئيسة الجمهورية الإيرانية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، وبمناسبة الذكرى السنوية أن الشعب الإيراني عبّر عن تصويته الحقيقي في انتفاضتي تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الثاني/يناير بشعارات “فليسقط مبدأ ولاية الفقيه والموت لخامنئي”، معبرةً عن تشبثات روحاني التي وصفتها بالسخيفة لاتزيد إلا من كراهية الشعب واشمئزازه تجاه هذا النظام، وتجعله أكثر عناداً لمقاطعة هذه الانتخابات.

وقالت رجوي “إن مقاطعة هذه الانتخابات هي فريضة وطنية، وعهد من الشعب الإيراني مع كوكبة ​​شهداء الشعب الإيراني، وخاصة بعد مقتل 1500 شخص في انتفاضة تشرين الثاني/نوفمبرالماضي”.

ووفق مواقع إيرانية معارضة، خرجت احتجاجات بالقرب من الجمعية الوطنية الفرنسية في باريس، تعليقاً على الذكرى السنوية للثورة، وبناءً على دعوة من لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، ردد خلالها المحتجون “لا للشاه ولا لخامنئي كلاهما ظالمان فليسقط الظالم”.