فاطمة العثمان – مراسلة إيران وير في لبنان
اقتحم محتجون كل من وزارة الخارجية والاقتصاد والطاقة والاتصالات إضافة إلى جمعية المصارف بالعاصمة اللبنانية بيروت خلال احتجاجاتهم اليوم السبت بعد ساعات من تقديم عدد من النواب استقالتهم.
ونُقل 63 مصاباً إلى المستشفى وعولج منهم 175 بحسب الصليب الأحمر، وذلك بسبب المواجهات بين المحتجين المتجمعين في محيط مجلس النواب اللبناني من جهة، والقوى الأمنية من جهة أخرى التي استخدمت قنابل مسيلة للدموع لمواجهة المحتجين وفق وكالة رويترز.
ورفع المحتجون شعار “بيروت مدينة منزوعة السلاح.. عاصمة الثورة”، وذلك بعد أن طالبوا خلال احتجاجاتهم (في ساحة الشهداء) بمحاسبة المسؤولين عن تفجير مرفأ بيروت (منذ بضعة أيام) وتشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة ملابسات الحادث، وحملت التظاهرة اسم “يوم الحساب”.
وصرحت قوى الأمن الداخلي عبر الصفحة الرسمية في تويتر أنها “تتفهم الغضب العارم للمتظاهرين” وطلبت منهم ضبط النفس والتعبير بشكل سلمي بعيداً عن كل الاعتداء على الممتلكات العامة والتعرض لعناصرها، كما دعت المتظاهرين للخروج من الأماكن التي حصلت فيها ما وصفته بـ “الاعتداءات”.
وصرح المحامي نهاد سلمى المشارك بالاحتجاج لـ “إيران وير” أنه شارك لكونه مواطناً “رأى الأشلاء المتناثرة على أرض لبنان”، معتبراً أن “لا أحد من المسؤولين يريد أن يرفع هذا الظلم عن الشعب اللبناني”.
وقال سلمى “لا نريد أن نموت بانفجارات مماثلة، هناك أكثر من 150 شهيد، و6000 جريح، وعشرات المفقودين، ولم يتحرك أحد من السلطة، الرؤساء الثلاثة والنواب آخر همهم.. إلى متى؟”.
وقال عبد الله حسون أحد المشاركين في الاحتجاج لـ “إيران وير” إنه شارك باحتجاجات اليوم “كي لا تذهب دماء الشهداء هدراً، ومن أجل ألا تستمر هذه العصابة بالتحكم بمصير حياتنا”.
وتقدم عدد من النواب اللبنانيين باستقالاتهم اليوم السبت على إثر الانفجار الذي هز مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس.
وأعلن كل من نواب حزب الكتائب سامي الجميل، نديم الجميل، إلياس حنكش، بالإضافة إلى النائبة المستقلة بولا يعقوبيان استقالتهم، وكان قد سبقهم بتلك الخطوة النائب مروان حمادة يوم الانفجار.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية جُرح أكثر من 6000 جريحاً بسبب الانفجار كما سُجل 160 قتيلاً، و80 مفقوداً لغاية تحرير الخبر.
إرسال تعليق