بدأت اليوم الإثنين الجولة الأولى من المباحثات بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره السوري فيصل المقداد في العاصمة الإيرانية طهران.
وتناول الوزيران في المباحثات سبل تطوير العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، ووصل المقداد إلى طهران مساء أمس الأحد في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه الجديد.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه مع نظيره السوري عن رغبته في توسيع “الأواصر المتنامية والاستراتيجية” بين البلدين، وناقشا سبل تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي ومتعدد الأطراف بين طهران ودمشق، وفق ما نقلت وكالة الجمهورية إرنا.
وخلال الزيارة، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة في تغريدة على “تويتر” أنّ “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف إلى جانب الشعب السوري وحكومته في محاربة الإرهاب” وفق تعبيره.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكّد في وقت سابق أن بلاده ستواصل دعم الشعب و”الحكومة الشرعية” في سوريا بكل قوة، مشدداً على أن عملية “مكافحة الإرهاب” ستستمر حتى اجتثاثه تماماً، بحسب وكالة سانا التابعة للنظام.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية السوري أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يوم غد الثلاثاء، لتناول القضايا الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة، ولا سيما مكافحة الإرهاب بأشكاله الجديدة.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، سيتوجه المقداد يوم غد إلى مبنى وزارة الدفاع الإيرانية لتقديم العزاء في مقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده، بعد أن دانت سوريا اغتياله واصفة الواقعة بأنها “عمل إرهابي يستحق إدانة دولية”.
وخلال السنوات الماضية أطلق المقداد عدّة تصريحات عن الدور الإيراني في سوريا، وأهمية دعم طهران للنظام السوري، كما عبّر في عدة مواقف أنّ وجود القوات الإيرانية في سوريا جاء بطلب من النظام، وأن انسحابها غير مطروح للنقاش في الوقت الحالي.
وأصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد قرارًا بتعيين فيصل المقداد وزيرًا للخارجية والمغتربين في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خلفًا لوليد المعلم الذي توفي عن عمر ناهز 79 عامًا.
إرسال تعليق