قُتل شادي محمد بجبوج القيادي في فرع الأمن العسكري في درعا بعبوة ناسفة زرعها مجهولون، صباح يوم الأربعاء، أثناء مروره بسيارة مدنية من نوع “بي إم”، في حي الكاشف في مدينة درعا بالقرب من مفرق خربة غزالة، جنوبي سوريا.
ويشغل البجبوج الملقب بـ”العو” قائداً لمجموعة محلية تعمل لصالح فرع الأمن العسكري في درعا المعروف بفرع “265” الذي يترأسه العميد لؤي فيما كان البجبوج ضمن فصائل المعارضة المسلحة في منطقة درعا البلد، وخضع لاتفاق التسوية صيف عام 2018 وانضم مع مجموعته إلى الأمن العسكري .
وعلم موقع “إيران وير”من مصدر معارض من درعا البلد أن البجبوج متهم من قبل أهالي درعا البلد بالمشاركة بتنفيذ عدة عمليات اغتيال طالت معارضين بارزين، كما شارك بالمعارك الى جانب القوات الحكومية صيف 2021 على أحياء درعا البلد، إضافة لملاحقة الناشطين والتسبب باعتقالهم لصالح فرع الأمن العسكري، حسب المصدر
ورجح المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه للضرورة الأمنية أن أصابع الإتهام في عملية مقتل البجبوج تتجه إلى الأفرع النظام السوري الأمنية، لأن المنطقة التي قُتل بها تشهد تواجداً أمنياً مكثفاً لقوات النظام ، حيث يشهد طريق الكورنيش الواصل بين دوار الحمامة مروراً بحي الكاشف مروراً بمفرق خربة غزالة وصولاً إلى دوار البانوراما منطقة شبه أمنية تتواجد فيها مراكز ومؤسسات حكومية، منها جامعة درعا ومبنى البنك المركزية، ومشفى الشرق ومقر عسكري للفرقة الرابعة، وكتيبة عسكرية تابعة للفرقة الخامسة في قوات النظام، إضافة للدوريات الأمنية المشتركة ودوريات فرع المرور وقسم شرطة المنطقة” قسم النجدة”.
وينحدر البجبوج من حي سجنة في درعا البلد خرج من الحي مع بدايات عام 2019 بسبب اتهامه بقتل قيادي في المعارضة معتز قناة أبو العز من درعا البلد، كما تعرض شقيقه وسام بجبوج لمحاولة إغتيال بتاريخ 20 أغسطس/ آب عام 2021، حيث أطلق مجهولون النار عليه ما أدى إلى إصابته بجراح متفرقة نقل على إثرها الى مشفى الرحمة الخاص، وسط تشديد أمني مكثف.
فيما أقدم مجهولون على تفجير منزل البجبوج في حي سجنة في درعا البلد بتاريخ 9 فبراير/شباط عام 2022، وذلك انتقاماً من البجبوج بسبب مشاركته ومجموعته مع القوات الحكومية في المعارك الأخيرة على أحياء درعا البلد، حسب المصدر.
في سياق متصل فجرت وحدات الهندسة التابعة للقوات الحكومية السورية عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق حي سجنة –درعا البلد غرب منطقة درعا البلد دون وقوع إصابات تذكر.
وفي ريف درعا الشرقي انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق صيدا – النعيمة استهدفت دورية أمنية مشتركة كانت تنفذ جولة أمنية لحماية الطريق دون وقوع إصابات بشرية ضمن عناصر الدورية، فيما شهدت المنطقة انتشاراً أمنياً مكثفاً عقب الاستهداف
وفي سياق آخر، قتل الشاب المدني منير سالم المفعلاني من مدينة نوى في ريف درعا الغربي بعد استهدافه بالرصاص الحي في المنطقة الصناعية شمال مدينة نوى، ونُقل إلى مشفى نوى الحكومي ليفارق الحياة متأثراٌ بجراحه.
ولازالت محافظة درعا تشهد توتراً أمنياً بعد خضوع المنطقة لاتفاق تسوية صيف 2021، حيث نفذت عدة عمليات اغتيال طالت معارضين وموالين للحكومة السورية في مناطق متفرقة من محافظة درعا، في حين تعتبر الجهة المنفذة مجهولة حتى اللحظة، حيث قتل إياد بكر قيادي في المعارضة بتاريخ 26/11/2021 بعبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته في بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي.
و قُتل القيادي في الفرقة الرابعة محمد تركي المسالمة بعبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته في مدينة درعا بتاريخ 16/1/2022، كما قتل علاء العبود رئيس بلدية النعيمة المعروف بمواقفه المؤيدة للنظام السوري بتاريخ 23/12/2021 وذلك بعبوة ناسفة في مدينة درعا.
إرسال تعليق