ارتفاع أسعار وسائل النقل والمواصلات في العاصمة اليمنية صنعاء 

شهدت أسعار وسائل النقل والمواصلات في العاصمة اليمنية صنعاء ارتفاعاً كبيرا بنسبة مائة بالمائة، خلال الأيام الأولى للشهر الجاري مارس/آذار 2022، مع انعدام مادتي الغاز والبترول في المحطات الرسمية بشكل كامل، وارتفاع أسعارها في السوق السوداء (غير رسمية) بشكل كبير.

وبدت عدد من الشوارع في مدينة صنعاء، الخاضعة لسيطرة أنصار الله (الحوثيين) خالية من وسائل النقل والمواصلات، لليوم الثالث على التوالي خلال هذا الشهر>

وبحسب سكان محليون تحدثوا لـ “إيران وير” فإن صفيحة الغاز سعة 20 لتر، بلغت 20 ألف ريال يمني في السوق السوداء ما يعادل، (33.3 دولار أمريكي) بعدما كان سعرها الشهر الماضي، في الأسواق ذاتها، قرابة 12 ألف ريال يمني (20 دولار أمريكي)، فيما بلغت صفيحة البترول سعة 20 لتر، 40 ألف ريال يمني.

ويشكو سائقو الأجرة من انعدام  الغاز والبترول في المحطات الرسمية، ما يدفعهم مضطرين للشراء من تجار السوق السوداء بأسعار باهظة، ولتعويض ذلك يلجأون لرفع تكلفة المواصلات على الركاب، وفقا لمحمد ناصر، سائق باص أجرة في العاصمة صنعاء.

يقول السائق لـ “إيران وير” إن هذا الارتفاع يعود عليه بأوضاع اقتصادية صعبة، فهو يعمل من السادسة صباحًا إلى الثامنة مساء، وتذهب معظم الأجرة التي يحصل عليها من عمله اليومي لتجار السوق السوداء، ولا يبق له إلا الفتات قرابة 3 آلاف ريال وأحيانا تصل إلى 5 ألف ريال ( 8 دولار أمريكي).

ويضيف أنه يضطر في أوقات الأزمات الخانقة للمشتقات النفطية للتوقف عن العمل لعدة أيام، وحينما يذهب للتعبئة يبقى في الطابور يومين أو أكثر، حتى يحصل على 20 لتر بترول. 

وانعكست هذه الأزمة على طلاب المدارس والجامعات وأصحاب الأعمال والمرضى والمعاقين وكل فئات المجتمع اليمني التي تستخدم وسائل النقل والمواصلات بشكل يومي داخل العاصمة صنعاء.

وعلى إثر ذلك، أطلق ناشطون يمنيون مبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “#على_طريقك” تدعو مالكي السيارات الخصوصية لتوصيل طلاب المدارس والجامعات والمواطنين بالمجان على طول الطريق التي يسلكونها، في ظل شحة كبيرة في توفر سيارات وباصات الأجرة.

كما دعا عدد من مالكي وسائل النقل إلى مقاطعة تجار السوق السوداء وعدم شراء المشتقات النفطية منهم، حتى انفراج الأزمة.

والأحد الماضي 28 فبراير/شباط 2022، أقرت شركة النفط اليمنية ( فرع صنعاء) الخاضعة لسيطرة أنصار الله (الحوثيين)، جرعة سعرية جديدة حددت خلالها سعر إسطوانة الغاز سعة 20 لتر، بـ 6 آلاف ريال يمني، بعد أن كانت بـ 3800 ريال رسميًا.