close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
سوريا

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

16 أغسطس 2021
١٢ دقيقة للقراءة
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

تحقيق: ياسر علاوي وأحمد عبد الله

على مدار السنتين الماضيتين، حرصت إيران و أذرعها في سوريا على الترويج أن التواجد الإيراني هو لمساندة الجيش السوري في مهامه، وغالبا ما يتحدث المسؤولون العسكريون والسياسيون الإيرانيون عن “سيادة الأراضي السورية” أو عن دورهم العسكري المحدود في هذا البلد.

ففي 23 يوليو/ تموز 2021 دعا مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي التزام دول مجلس الأمن بحق السيادة والاستقلال والاتحاد وسلامة الأراضي السورية ورفضها للإجراءات غير القانونية الانفصالية في هذا البلد.

وسبق ذلك تصريحٌ لقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء علي جعفري قال فيه “إن أفراد الحرس الثوري الإيراني الموجودون في سوريا يقتصر عملهم على تقديم استشارات وتجارب مكتسبة فقط”، حسب تعبيره. 

كما نفى الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلةٍ مع وكالة سبوتنيك الروسية بُثّت في أغسطس/ آب 2020 وجود قوات إيرانية في بلاده قائلاً: “ليس لدينا قوات إيرانية، وهذا واضح جداً. إنهم يدعمون سوريا، يرسلون الخبراء العسكريين الذين يعملون مع قواتنا على الأرض، ويتواجدون مع الجيش السوري”.

في هذا التحقيق، يكشف موقع “إيران وير”، أن ضبّاطًا وعسكريين إيرانيين، إضافةً إلى قادة ميليشيات مرتبطة بإيران وجمعيات مجتمعية محسوبة على إيران تدخّلوا بشكلٍ مباشر في الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت في مايو/ أيار 2021 عبر الترويج للأسد خلال حملة الانتخابات، وهو ما يتعارض مع القانون السوري للانتخابات الذي يمنع المرشّحين من استخدام أي جهات أجنبية لدعمهم.

 خيام إيرانية للترويج للأسد

وبالتعاون مع سكان محليين وأفراد سوريين يعملون لدى الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في دير الزور، على مدار أسبوعين جرى خلالهما تتبع الحملات الانتخابية المروجة للأسد التي سبقت الانتخابات قبل الإعلان عن فوزه المتوقع في وقت لاحق، التقطنا صورا ومقاطع فيديو تظهر إيرانيين وقادة وميليشيات وجمعيات إيرانية أو مدعومة من إيران يحملون الجنسية السورية يروّجون للأسد في الانتخابات عبر نصب خيام شعبية وإقامة فعاليات غنائية بحضور قياديين من الحرس الثوري ونشر ملصقات تدعو إلى انتخاب الأسد.

دعمت إيران بناء وتجهيز خيم داعمة لبشار الأسد في مناطق مختلفة من ديرالزور، خصوصا في المدن الرئيسية مثل دير الزور والميادين  والبوكمال، وأشرفت عليها الميليشيات التابعة للحرس الثوري سواء كانت خارجية مثل “فاطميون”  و”زينبيون” وحزب الله اللبناني، والميليشيات العراقية، أو ميليشيات محلية مثل ميليشيا الباقر واللواء 47.

قياديان إيرانيان خلال حملة الانتخابات 

أظهرت مجموعة لقطات فيديو مسجّلة مشاركة قياديين إيرانيين رفيعي المستوى، الأول عسكري والثاني سياسي في إقامة فعاليات تروّج للأسد كمرشح رئاسي.

الأول هو الحاج أبو هادي، وهو المسؤول العام والقائد العسكري للحرس الثوري الإيراني في دير الزور، وهو رجل إيران الأول في شرق سوريا بحسب مصادر متطابقة.

تواجد الحاج أبو هادي مرات عديدة في الخيام المنتشرة في مدينة دير الزور الهادفة إلى دعم حملة بشار الأسد الانتخابية، كما كان ضيفاً شبه دائم في خيمة الحاج جواد، واستطعنا تصويره في مقطع فيديو خلال إحدى زياراته الخيام المخصّصة للترويج للأسد في الانتخابات. 

والإيراني الثاني هو الحاج جواد أو السيد جواد، وهو مسؤول الملف الاجتماعي بدير الزور والمشرف المباشر على النشاطات الاجتماعية والثقافية، وكان يجلس إلى جانب الحاج أبو هادي في مقطع الفيديو وتتوسّطهما صورة بشار الأسد في الخيمة.

ولم يستطع مصور المقطع التقاط فيديو أكثر قرباً للمسؤولين خوفا على سلامته، لكن قابلنا أربعة مصادر مختلفة كانت تحضر الحفل، وأكدت جميعها أن الشخصيتين اللتين كانتا داخل الخيمة هما الحاج أبو هادي والسيد جواد.

إضافةً لذلك، أظهر مقطع فيديو آخر من ذات الخيمة، قيام المطرب بتوجيه تحيات إلى الحاج أبو هادي والسيد جواد بصفتهما من الحضور في الحفل.

كما التقط المصور مقطع فيديو يظهر سيارتين قال إنهما للحاج هادي والسيد جواد أمام الخيمة، وكانتا من ذات الطراز وهما من سيارات الدفع الرباعي. 

وتعتمد إيران في تنفيذ مشاريعها على شخصيات محددة مختلفة التأثير، حيث تتم صناعة قدسية لهذه الشخصيات من خلال التكتم الشديد عن هويتها والتعامل معها من خلال الألقاب فقط، كما يروّج لها عن طريق دعاياتٍ دينية وعسكرية واجتماعية وذلك وفقًا لمصادر متطابقة في دير الزور، لذلك لا يوجد أية معلومات عن الأسماء الحقيقية لهاتين الشخصيتين، كما لم يرشد البحث عن صورٍ سابقةٍ لهما.

وللتأكد أكثر، تواصلنا مع سوري أخر يعمل بمنصب رفيع لدى المليشيات في دير الزور لنسأله إن كان يعرف أي شي عن شخصيتين إيرانيتين تسميان الحاج هادي والحاج جواد، دون تزويده بأية معلومات إضافية سوى الاسمين.

المصدر قال إن الحاج علي الهادي أبو زينب أو أبو الهادي  عمره قرابة ٤٠ عاما ويرتدي نظارة طبية وطوله حوالي ١٨٠ سم، ويقيم في منطقة حطلة بالدير، كما أنه يستعمل سيارات من نوع لاند كروزر وسيارة جيمس وبيك آب بيضاء اللون من هايلكس، وهو يقصد كما هو واضح السيارة التي ظهرت في الفيديو.

أما الحاج جواد الغفاري، فعمره ٣٥ عاما وهو المسؤول المباشر عن ميليشيا فاطميون وكذلك تسليح الميليشيات السورية التابعة للحرس الثوري الإيراني بحسب المصدر المستقل الذي زودنا أيضا بمعلومات تفصيلية عنه لكن سنكتفي بذكر سيارته البيضاء التي قال إنها من نوع هايلكس.

ساهم الحاج جواد بقوة في دعم بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية من خلال تواجده المستمر في خيمة سُميت باسمه بين العائلات القاطنة في دير الزور وهي “خيمة الحاج جواد”.

وحسب أكثر من خمسة مصادر متطابقة كانت جميعها مكلفة بتنظيم خيم الحملات الداعمة للأسد، فإن الحاج جواد كان يقوم بزيارات منتظمة للخيمة التي بنيت قبل الموعد المحدد للانتخابات بخمسة عشر يوماً، حيث عُلقت الصور واللافتات التي تحمل عبارات الحملة الانتخابية للأسد.

كما زار بشكل متقطع مختلف الفعاليات الداعمة للأسد التي انتشرت في دير الزور، بهدف تفقدها وتقديم الدعم الكافي لها، وسخّر المركز الثقافي الإيراني بدير الزور ليكون واجهة لدعم الحملة الانتخابية عن طريق تعليق صورة كبيرة لبشار الأسد تحمل عبارات الدعم لترشحه للانتخابات عند مدخله الرئيسي. 

وبحسب متطوّع في الدفاع الوطني يُطلق على نفسه اسم “محمد” فإن الحاج جواد والحاج أبو هادي كانا يقومان بزيارات وتواصل مستمر مع الأهالي من خلال الخيام التي أنشآها في مختلف الأحياء والمدن بدير الزور”.

يشرف السيد جواد على المنظمات العاملة في توزيع المعونات الغذائية والمساعدات المالية التي تقدم للعاملين في الميليشيات الإيرانية العسكرية أو القائمين على المهرجانات والفعاليات المختلفة في دير الزور، بحسب عناصر محليين من الميليشيات مرتبطين بهذه الأنشطة.

وأشارت المصادر إلى أن الحاج جواد يعد صلة الوصل بين القيادة الإيرانية العامة والتجمعات والمنظمات والشخصيات النافذة والوجوه العشائرية الموالية لإيران والنظام السوري في دير الزور، كما أنه من أكثر الشخصيات الإيرانية اختلاطاً بضباط النظام وقيادة الميليشيات العسكرية هناك، رغم أنه المشرف على العمل الاجتماعي في شرق سوريا، وهذا يتقاطع مع معلومات المصدر الآخر الذي قال إن جواد حضر اجتماعا في بداية شهر أغسطس/ آب الجاري بين قادة ميليشيات إيرانية وضباطا في النظام السوري. 

سوريون تابعون لإيران تدخّلوا بالانتخابات

على غرار الإيرانيَّين اللذين تدخّلا بشكل صريح في الانتخابات السورية لصالح بشار الأسد، وثّق هذا التحقيق تورّط خمس شخصيات من السوريين التابعين لإيران بالتدخّل في هذه الانتخابات.

وعلى الرغم من أن هذه الشخصيات الخمس تحمل الجنسية السورية ومن حقّها الترويج للمرشّح المناسب لها، إلا أن بعضهم يرأسون ميليشيات إيرانية أو تابعة لها وتتلقى تمويلا ودعما سياسيا وعسكريا من إيران، وشاركوا بالحملات بوصفهم يرأسون تلك الميليشيات.

محمد أمين الرجا عضو مجلس الشعب السوري

١. محمد أمين الرجا عضو مجلس الشعب السوري الحالي، ينتمي لعائلة الرجا من أهالي بلدة حطلة بريف دير الزور، وتحولت العائلة إلى المذهب الشيعي في ثمانينيات القرن الماضي.

والرجا هو أحد أذرع إيران في سوريا، ويلقى دعما مباشرا ومعلنا من ممثليها في سوريا، وتحرص طهران على إظهار تلك العلاقة علنا.

ففي السابع من مارس/ آذار 2017 التقى الرجا بممثّل خامنئي في سوريا، السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري ، حسبما جاء على الموقع الرسمي للإمام الخميني.

وفي فبراير/ شباط 2018 حصل على تكريم من حركة النجباء المقرّبة من إيران ، حسب صورة نشرتها الحركة حينها  قبل أن يُغلق “فيسبوك” صفحة “حركة النجباء”.

وأظهرت صورة أخرى لقاءًا جمع محمد أمين الرجا مع السفير الإيراني في سوريا.

وتصف مجلة عين المدينة المحلية، وهي مجلة متخصصة بشؤون المنطقة الشرقية في سوريا محمد أمين حسين الرجا بأنه “وكيل إيران الأول بدير الزور”.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

ويقول زياد عواد رئيس تحرير المجلة إن “الرجا يعمل مع إيران مستفيدا من تاريخ والده رجل الدين حسين الرجا الذي تحول للمذهب الشيعي منذ ثمانينات القرن الماضي، والذي يعد أهم ناشر لهذا المذهب بدعم إيراني في دير الزور على مدى عقود قبيل رحيله في شهر أبريل/ نيسان العام الجاري”.

ويضيف عواد في مقابلة عبر الهاتف وهو باحث في مشروع زمن الحرب وما بعد الصراع في سوريا الذي يشرف عليه معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا، أن الرجا الذي يؤدي أدوارا سياسية مختلفة بوصفه عضو مجلس الشعب ودينية بوصفه وارث أهم رجل شيعي في سوريا، أصبح قائدا اجتماعيا في الوقت نفسه للأقلية الصغيرة من متشيعي دير الزور ولا سيما في بلدته حطلة، وهو يوزع مساعدات مالية وعينية دورية بتمويل إيراني لأبناء هذه الأقلية” بحسب عواد.

يظهر مقطع فيديو نشره مرتضى، نجل محمد أمين الرجا قيام الأخير بحفلة في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، على وقع الأغاني التي تمدح الرئيس السوري بشار الأسد، وظهر في ذات الفيديو لافتة كُتب عليها “أهالي حطلة وعموم أبناء محافظة دير الزور المتواجدين في مدينة السيدة زينب يجدّدون البيعة الأبدية للسيد الرئيس بشار الأسد – تقدمة عضو مجلس الشعب السوري محمد أمين الرجا”.

قائد ميليشيا إيرانية يروج للأسد

٢. نواف البشير هو أحد مشايخ قبيلة البكارة، وقيادي بارز لجيش العشائر المدعوم بشكل مباشر من الحرس الثوري الإيراني. في أواخر عام 2019، ظهر البشير في صورة، ضمن لقاء جمع بين شيوخ العشائر السورية، وعلي أكبر ولايتي، مستشار مرشد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية في طهران.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

وتظهر صور لافتات انتخابية من تقدمة نواف البشير، حيث نشر هو وأفراد من عائلته صوراً داعمة للأسد في المناطق الرئيسية بدير الزور كتقدمة للتأكيد على ولائه وتأييده لانتخاب بشار الأسد، وعُلّقت صور لبشار الأسد وكتب عليها عبارات داعمة لترشحه.

كما ظهر البشير في صورةٍ أخرى خلال توجّهه إلى إحدى خيام دعم الأسد، برفقة عضو مجلس الشعب السوري مدلول العزيز.

والتقطت عدسة “إيران وير” صورةً تظهر البشير خلال جلوسه في إحدى الخيام وخلفه لافتة تدعو لانتخاب الأسد من تقدمة مدلول العزيز.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

وكان البشير، قد أعلن موقفاً معارضاً للأسد في العام 2011، ولكنه عاد إلى دمشق في العام 2017، وقدم اعتذاره إلى النظام، معتبراً أن تأييده للثورة السورية كان موقفاً ناتجاً عن “سوء تقدير”.

البشير عاد إلى سوريا بضمانات إيرانية، وهو يعمل منذ ذلك الحين على تجنيد مقاتلين من عشيرته للانضمام إلى لواء الباقر والقتال إلى جانب الميليشيات الإيرانية في دير الزور، بحسب دراسة لمعهد واشنطن حول شبكة النفوذ المتنامية لإيران بين القبائل السورية الشرقية.

عضو سابق في القاعدة لخدمة إيران

٣. مدلول العزيز المعروف بلقب (أبو ذباح)، وهو عضو مجلس الشعب السوري حاليًا، وينتمي لعشيرة العبيدات من قبيلة البكارة، وتقول مصادر محلية ومنظمة مع العدالة (pro-justice) غير الربحية، إن “مدلول كان أحد أعضاء جماعة النصرة التابعة للقاعدة في الفترة الممتدة ما بين عامي 2012-2015. وبعد دخول تنظيم داعش ديرالزور، هرب مدلول العزيز إلى دمشق وأجرى مصالحة مع المخابرات الجوية، وقام بتأسيس ميليشيا من عشيرته لصالح المخابرات الجوية”.

وبحسب دراسة للمنظمة فقد ترشح مدلول العزيز للانتخابات النيابية بدعم من قائد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني بدير الزور، وبدعم من نواف البشير شيخ قبيلة البكارة التي ينحدر مدلول العزيز من أحد أفخاذها وهو العبيدات.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

دعم مدلول حملة الأسد الانتخابية رفقة نواف البشير حيث زار عدّة مرات، خيمةً خاصةً بميليشيا الباقر التي تم إنشاؤها لدعم حملة الأسد الانتخابية.

وظهر العزيز في صورةٍ جمعته مع نواف البشير في إحدى خيام دعم الأسد، كما استطعنا تصوير لافتات تدعو لانتخاب الأسد في هذه الخيام من تقدمةِ مدلول العزيز.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

ومدلول العزيز “مسؤول عن عمليات شراء الأراضي والعقارات لصالح الإيرانيين في قريتي مراط ومظلوم ، كما يعتبر أحد المسؤولين عن أعمال مجموعة القاطرجي بدير الزور في تلك القرى، وهو قائد مليشيا عسكرية مدعومة من إيران في قرية مراط ومظلوم في ريف دير الزور، بحسب صفحة على فيسبوك تقول إنها متخصصة بمتابعة انتهاكات الميليشيات الإيرانية في سوريا.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

وتضم المليشيا التابعة للعزيز حوالي 100 مقاتل تتلقى الأوامر والدعم من المركز الأمني الإيراني في مدينة ديرالزور، بحسب الصفحة.

فوج زينب الإيراني

٤. مؤيد الضويحي ويكنّى الآن بـ”جواد أبو نزار”، عاد بعد سيطرة الحكومة السورية على ديرالزور إلى مدينة الميادين بعد وساطة من أقارب متنفذين في الحكومة السورية، وأسس لواء زينب مطلع عام 2018 الذي تحول لاحقا إلى فوج زينب وهو يتبع مباشرة للحرس الثوري الإيراني.

و”يعتبر الضويحي أول قائد محلي ينال لقب سلمان الذي كان يمنح حصراً لقيادات إيرانية وأفغانية وباكستانية، وبموجب هذا التكريم أصبح الضويحي كذلك أول قائد محلي يسمح له باتخاذ مقر له داخل المربع الأمني في مدينة الميادين الذي تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية”، بحسب صحيفة النهار.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

وتظهر صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماع الضويحي تعلوه لافتة دعم الضويحي للأسد في حملته الانتخابية بمدينة الميادين ومُذيلة بعبارات الولاء وذكر اسم الميليشيا التي يقودها بجانب اسمه الجديد “جواد أبو نزار”،، وتحقّق “إيران وير” من صحّتها.

موقع إيران إنسايدر ذكر أن الحاج هادي أوصى أيضا بمنح الضويحي الجنسية الإيرانية تقديرا لجهوده في تعزيز الدور الإيراني في ديرالزور.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

وتظهر صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماع الضويحي تعلوه لافتة دعم الضويحي للأسد في حملته الانتخابية بمدينة الميادين ومُذيلة بعبارات الولاء وذكر اسم الميليشيا التي يقودها بجانب اسمه الجديد “جواد أبو نزار”،، وتحقّق “إيران وير” من صحّتها.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

قائد ميليشا الباقر

٥. خالد حسن المرعي المنحدر من قبيلة البكارة المنتشرة في حلب والرقة وديرالزور، أسس لواء الباقر بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وشارك في المعارك ضد الجيش الحر التابع للمعارضة في حلب وديرالزور.

ظهر المرعي في إحدى الصور، داخل خيمة انتخابية تروّج للأسد في 20 مايو/ أيار، في قرية تل مكسور برفقة عدنان السيد القيادي في لواء القدس.

في مطلع فبراير/ شباط الماضي، أجرى المرعي حوارًا مع صحيفة “القدس العربي” بصفته الأمين العام للواء الباقر.

كما ظهر المرعي سابقًا في صورةٍ مشتركة جمعته مع قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية بالعراق بعد زيارته لسوريا قبل مقتله.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

المرعي كرمته في بداية هذا العام  مؤسّسة مهاد ميديا الإعلامية، لما وصفته بـ”تضحياته التي بذلها وعشيرته البكارة في تحرير مدينة حلب من المعتدين وإصرارهم على مواصلة نهج المقاومة مهما بلغت التحديات”.

ومؤسّسة مهاد ميديا تعرف عن نفسها أنها شركة إنتاج سورية، لكن نشاطاتها المُعلن عنها على صفحتها في فيسوك متعلقة معظمها بالتعاون مع إيران، وتنظم رحلات لمتدربين سوريين إلى طهران بالتعاون مع مؤسسة أوج للإعلام والفنون التي عرّفها مدير الإعلام والعلاقات العامة في مؤسسة مهاد فتحي نظام بمقابلة صحفية بأنها مؤسسة إيرانية.

18

منظمة إيرانية تدعو لانتخاب الأسد

بالإضافة لميليشات وشخصيات مدعومة من طهران، كذلك فإن مؤسسات تابعة لها روجت للأسد خلال حملته الانتخابية.

والتقطت عدسة “إيران وير” صورةً ومقطع فيديو يظهران لافتات تدعو إلى انتخاب بشار الأسد في مدينة دير الزور، من تقدمة “لجنة الأصدقاء في المنطقة الشرقية”.

ولجنة الأصدقاء أو اللجنة الشعبية للصداقة السورية الإيرانية بحسب ما تسميها صحيفة البعث الحكومية السورية، هي مؤسسة إيرانية، وتعرض أنشطة إيرانية بحضور شخصيات رسمية منها سفير طهران في سوريا.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

في فبراير شباط الجاري، أقامت  اللجنة احتفالًا، بمناسبة “العيد الأربعين للثورة الإيرانية التي قادها الإمام الخميني”.

كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟
كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟

الدعم الإيراني يتعارض مع قانون الانتخابات

وعلى الرغم من الدعم السياسي المعلن  والمعروف للحكومة الإيرانية للأسد، ووقوفها معه منذ اندلاع الثورة وتحولها إلى صراع مسلح، إلا أن الأنشطة الإيرانية خلال فترة الحملات الانتخابية تعد تدخلا مباشرا في الشأن السوري وهو ما تنفيه إيران باستمرار. 

وتتعارض أنشطة القادة الإيرانيين والجمعيات التابعة لهم وكذلك الميليشيات المدعومة من قبلهم مع القوانين السورية التي تمنع التدخل الخارجي في الحملات الانتخابية للمرشحين والأحزاب السياسية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على غرار جميع قوانين الانتخاب في العالم التي تحظر التدخل الأجنبي في انتخابات بلدها وتعده جريمة.

وتنص المادة 54 من قانون الانتخابات العامة السوري الصادر عام 2014 صراحة على التدخل بالقول: “يُحظر على المرشّحين أو الأحزاب السياسية تمويل نشاط الحملة الانتخابية بأي مبلغ نقدي أو مساعدات عينية أو هبات أو تبرّعات أو مساعدات من مصدر خارجي أو أجنبي بشكل مباشر أو غير مباشر تحت طائلة المساءلة القانونية”.

المادة(54)
يحظر على المرشحين أو الأحزاب السياسية تمويل نشاط الحملة الانتخابية من أي مبلغ نقدي أو مساعدات عينية أو هبات أو تبرعات أو مساعدات من مصدر خارجي أو أجنبي بشكل مباشر أو غير مباشر تحت طائلة المساءلة القانونية.

وكان الرئيس السوري الحالي الذي يرأس سوريا منذ عام 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد الذي حكم بدوره البلاد 40 عاما، قد فاز في شهر مايو/ آيار الماضي بالانتخابات الرئاسية التي كان من المتوقع فوزه فيها رفقة منافسين ضعيفين، بالرغم من معارضة المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة التي تدعم انتقالا سياسيا سلميا للسلطة وفق قرار مجلس الأمن 2254.

وأصدرت حينها كل من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بيانا مشتركا اعتبرت فيه الانتخابات الرئاسية في سوريا “غير عادلة” كونها لم تشهد مشاركة اللاجئين ونازحي الداخل والسوريين في الشتات، واعتبرت هذه الدول أن الانتخابات ليست خطوة نحو الحل السياسي للأزمة السورية.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
أخبار

اتفاق بين اللجنة المركزية بدرعا والنظام السوري بإشراف روسي

15 أغسطس 2021
٢ دقيقة للقراءة
اتفاق بين اللجنة المركزية بدرعا والنظام السوري بإشراف روسي