close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
كشف التضليل

تحقّق: تصريحات كاذبة من مستشارة الأسد حول عدم وجود قوات إيرانية في سوريا

10 فبراير 2022
٤ دقيقة للقراءة
تحقّق: تصريحات كاذبة من مستشارة الأسد حول عدم وجود قوات إيرانية في سوريا

ادعت المستشارة الخاصة لرئاسة الجمهورية في سوريا لونا الشبل، أنّه "لا يوجد قوات عسكرية إيرانية في سوريا، بل مستشارين فقط".

وقالت الشبل في حوار مع قناة "روسيا اليوم": "ليس هناك قوات أو تشكيلات أو وحدات عسكرية إيرانية على الأراضي السورية، وما هو موجود يقتصر على الضبّاط الإيرانيين مع الجيش السوري، لكن لا يوجد قوات ولم تطلب إيران إرسال أي قوات".

في هذا التقرير، أثبت فريق التحقّق في "إيران وير" أن هذه المزاعم كاذبة، وذلك من خلال جمع عدّة أدلّة سياسية وميدانية، تثبت أن الوجود الإيراني في سوريا، سواء المباشر أو عبر الميليشيات المولودة من رحم الحرس الثوري الإيراني، لم تكن فردية وتقتصر على الضبّاط، بل قوات عسكرية متكاملة ومنظّمة.

عشرات المواقع العسكرية الإيرانية

أعد فريق “إيران وير” خريطة تفاعلية توضح توزع الميليشيات الإيرانية في كافة الأراضي السورية، وهذه الميليشيات تضم إما إيرانيين، أو سوريين ولبنانيين وعراقيين وأفغان يتبعون مباشرةً لإيران.

وتشير الخريطة إلى انتشار الميليشيات الإيرانية أو المدعومة من إيران في ثلاث مناطق في سوريا، وهي المنطقة الوسطى، والشمالية، والجنوبية.

كما تنتشر غالبية الميليشيات المدعومة من إيران، السورية واللبنانية والعراقية والأفغانية في كلّ من الجنوب السوري، والسيدة زينب بدمشق، وبريف حلب الجنوبي، وريف حماة الشرقي، وحمص وريفها، وفي دير الزور.

كما توضح الخريطة سيطرة إيران على مساحات واسعة من الجغرافيا السورية التي يعود بدء توسعها عسكرياً إلى مطلع العام 2012، عندما بدأت ميليشيات مدعومة من إيران بدعم قوات النظام السوري ومواجهة الاحتجاجات الشعبية.

و بدأ ضباط من الحرس الثوري الإيراني بمساعدة النظام ودعمه وتقديم المشورة له، ومنذ ذلك الوقت احتفظت القوات والميليشيات الإيرانية بحضور كبير داخل الأراضي السورية، وسيطرت على مواقع عسكرية ومدنية، واحتكرت إدارة بعض الأحياء والبلدات من الناحية الأمنية.

ويُعد ما يطلق عليه “مقرّ البيت الزجاجي” في محيط مطار دمشق الدولي المركز الرئيسي لقيادة القوات الإيرانية والميليشيات متعددة الجنسيات المنضوية تحتها، بالإضافة لمستودعات الذخيرة.

اعترافات رسمية

تأتي مزاعم الشبل، متناقضة مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين الرسميين أنفسهم، والذين اعترفوا صراحةً بوجود قوات في بلادهم، كما اعتبر قاسم سليماني قبل وفاته بثلاثة أشهر أن الجيش السوري، هو واحدٌ من ستّة جيوش أسّستها إيران خارج حدودها.

وفي سبتمبر/ أيلول 2021، قال قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري اللواء غلام علي رشيد: "إن القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني كان أبلغ قادة القوات المسلحة الإيرانية أنه قام بتنظيم ستة جيوش خارج الأراضي الإيرانية، بمساعدة الجيش الإيراني والحرس الثوري، وذلك قبل مقتله بثلاثة أشهر فقط.

وأضاف رشيد، أن سليماني أبلغهم أنه أنشأ محورًا من ستة جيوش يبدأ من الحدود الإيرانية، ويصل إلى شواطئ البحر المتوسط، وتتمركز هذه الجيوش والحشود الشعبية في مساحة تصل إلى أكثر من 1500 كيلومتر، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.

ونقل رشيد عن سليماني: "هذه الجيوش هي حزب الله في لبنان، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في فلسطين، وقوات أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، والجيش السوري" موضحًا أن "هذه الجيوش هي القوة الرادعة أمام الاعتداءات على إيران".

وفي تصريحٍ منفصل للواء رشيدي، الذي يشغل منصبًا رفيعًا في الحرس الثوري، قال: "ظهرت اليوم جيوش عقائدية في لبنان وسوريا وفلسطين واليمن اقتداءً بالنموذج الثوري والمعنوي للشعب الإيراني"، موضحًا أن ظهور قوات شعبية في المنطقة جاء تأثرًا بأفكار الإمام الخميني"، حسب وكالة "مهر" الإيرانية.

وفي اعترافٍ إيراني آخر، كان العميد حسين همداني قائد فيلق "محمد رسول الله" التابع للحرس الثوري والذي قتل في سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قد صرح في يونيو/ حزيران 2014، بعد أيام من تشكيل الحشد الشعبي في العراق، بأنه بعد أن أسست إيران "حرسًا ثوريًا في كل من سوريا ولبنان، فإن الابن الثالث للثورة الإسلامية الإيرانية سيولد في العراق (الحشد الشعبي)".

أعداد القوات والقتلى أكثر من مجرد "ضبّاط للمساندة"

بخلاف مزاعم الشبل، فإن عدد القوات التي تحمل الجنسية الإيرانية في سوريا، وكذلك عدد القتلى من الجنود والضبّاط الإيرانيين، يشير إلى أن هذا الوجود يأخذ شكل قوّات منظّمة أكثر من كونه وجودًا لضبّاط أفراد.

كان علي أصغري تقناكي، البالغ الثلاثين من العمر، والذي يقاتل في  "فيلق القدس أوّل قتيل إيراني في سوريا، حيث سقط خلال المعارك في دمشق في 28 يناير/ كانون الثاني عام 2013

وفقًا لدراسة علمية أعدّها "معهد واشنطن" للدراسات، بعد بحث معمّق في المصادر المفتوحة باللغة الفارسية، فإنّه تم توثيق مقتل 113 مواطنًا إيرانيًا و 121 من الرعايا الأفغان، و 20 من الرعايا الباكستانيين في المعارك التي جرت في سوريا منذ كانون الثاني/يناير 2013، حتّى نشر الدراسة في مطلع أغسطس/آب 2015.

وفي دراسة منفصلة لمعهد واشنطن، فإن إيران نشرت المئات من أفراد "الحرس الثوري الإسلامي" العاديين لزيادة عدد القوات السورية وتلك التي نشرها "حزب الله"، ولكن من غير الواضح ما هو إجمالي عدد المقاتلين الإيرانيين هناك، حيث تتراوح التقديرات ما بين المئات (500 - 1000) والآلاف (1000 - 5000)، مما يزيد من عدد مقاتلي "حزب الله" الذي يتراوح ما بين 4000 و5000 وعدة آلاف من الميليشيات الأخرى.

كما تدخّلت قوات إيرانية من خلال ضلّاطها بشكلٍ مباشر في الانتخابات السورية، حيث كشف تحقيق استقصائي أعدّه موقع "إيران وير" أن قادة عسكريين إيرانيين تدخّلوا في الانتخابات الرئاسية السورية من خلال دعم حملة المرشّح بشار الأسد.

وحمل التحقيق عنوان "كيف تورّط إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بدعم الأسد في حملته الانتخابية؟" وهو ما يتعارض مع القانون السوري للانتخابات الذي يمنع المرشّحين من استخدام أي جهات أجنبية لدعمهم.

لذلك، يمنح إيران واير مستشارة الرئيس السوري لونا الشبل شار “كذبة بينوكيو” لادّعائها بأن بعدم وجود قوات إيرانية في سوريا.

كذبة بينوكيو: التصريحات التي ثبت عدم صحتها، أو التي تم دحضها بناءً على الأبحاث والأدلة الموجودة. بعبارة أخرى، كذبة واضحة.

يمكنك معرفة المزيد حول منهجية التحقق من صحة البيانات لدينا من خلال النقر على هذا الرابط

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
كشف التضليل

تحقّق: رواية مستشارة الأسد بأن "الشعب السوري لن يموت لا جوعًا ولا...

10 فبراير 2022
٣ دقيقة للقراءة
تحقّق: رواية مستشارة الأسد بأن "الشعب السوري لن يموت لا جوعًا ولا بردًا" كاذبة