تحقّق: وزارة الطاقة اللبنانية تنفي مزاعم السفارة الإيرانية عن إرسال ناقلات نفط إلى لبنان

أعلنت السفارة الإيرانية في لبنان، عن وصول ناقلات نفط إيرانية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وقالت السفارة في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع “تويتر”: “وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى بيروت بغنى عن تفاهات السفيرة الأمريكية”.

وطالبت السفارة في ذات التغريدة، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا بعدم التدخل في العلاقات الأخوية بين “البلدين والشعبين الايراني واللبناني” بحسب تعبيرها.

ولكن بالمقابل أظهر البحث الذي قام به “إيران وير” أن المديرية العامة للنفط في لبنان،  نفت مزاعم السفارة الإيرانية في بيروت.

وقالت المديرية في بيان نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية: إنّها “لم تتسلم أي طلب إجازة من أية جهة رسمية كانت أم خاصة، لاستيراد النفط من إيران”.

وتواصل “إيران وير” مع النائب في البرلمان اللبناني، وعضو لجنة الأشغال والطاقة محمد الحجار، للوقوف عند رأيه بإعلان السفارة الإيرانية.

ودعا الحجار إيران إلى تزويد سوريا بالنفط، لإيقاف تهريب المحروقات من لبنان إليها، وطالب “حزب الله” بالتوقف عن تسهيل عمليات تهريب النفط إلى سوريا حسب تعبيره، مضيفاً إلى أن “لبنان سيكون حينها أفضل بكثير”.

وأتبع  الحجار  قوله: ” لا مصلحة للبنان بالتعامل مع إيران في موضوع النفط، لأن ذلك سيؤدي إلى تعرضه للعقوبات، في حين أنه يمر في وضع اقتصادي صعب ودقيق”.

ويتزامن إعلان السفارة الإيرانية مع تفاقم أزمة المحروقات في لبنان، حيث لا تتوفر مادة البنزين منذ قرابة الشهر.

وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي توثق حصول نزاعات بين المواطنين المصطفين أمام محطّات الوقود.

وأدى سجال على تعبئة البنزين الأسبوع الماضي إلى سقوط قتيل في بلدة ببنين، في منطقة عكار شمالي لبنان.

وفي تصريح تلفزيوني، هدد أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله الدولة اللبنانية باستيراد النفط من إيران في حال لم تقم الدولة اللبنانية بحل الأزمة.

وفي السياق، صرحت السفيرة الأميركية لدى لبنان لـ “تلفزيون الجديد” اللبناني ، أن نصف الحل يكمن في التخلص من الفساد والهدر في وزارة الطاقة والمياه.

وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن الأخير أعطى موافقة استثنائية لتأمين تمويل استيراد المحروقات على سعر الصرف 3900 ليرة، مما يؤمن المحروقات لثلاثة أشهر.