close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
كشف التضليل

تحقق: ادعاءات حسن نصر الله بشأن عدم حاجة حزبه لنترات الأمونيوم مضللة

11 أغسطس 2021
أحمد سلوم
٦ دقيقة للقراءة
تحقق: ادعاءات حسن نصر الله بشأن عدم حاجة حزبه لنترات الأمونيوم مضللة

في خطابه بمناسبة ذكرى حرب تموز 2006، بتاريخ 07/08/2021، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن “حزب الله والجيش السوري لا يحتاجان للنترات لتصنيع المتفجرات”.

وأضاف، أن الدول الحليفة تقدم السلاح الكافي والمتفجرات لهذا الحزب، وأنه لا يحتاج لنترات الأمونيوم ولا الاحتفاظ بها في المرفأ إن كانت مملوكة له.

هل فعلا لا يحتاج الحزب لهذه المتفجرات التي اعتبرها نصر الله تستخدم في الزراعة؟ 

في مايو/أيار 2020 أي قبل ثلاثة أشهر من انفجار مرفأ بيروت حظرت السلطات الألمانية حزب الله بسبب نشاطات وصفتها بالإرهابية ومن بينها تخزين مئات الكيلو غرامات من نترات الأمونيوم في جنوب ألمانيا.

وذكرت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) أنه في إطار تحقيقات بشأن “حزب الله” في الماضي، تم الكشف عن تخزين لما يسمى بـ”الحزم الباردة”، التي تحتوي من بين أمور أخرى على نترات الأمونيوم.

وفي عام 2019 كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، أن الشرطة البريطانية وجهاز المخابرات الداخلية (إم آي – 5) اكتشفوا آلافاً من عبوات الثلج التي تستخدم لمرة واحدة، تحتوي على ثلاثة أطنان من نترات الأمونيوم، مؤكدة أن “التحقيقات السرية التي قادتها المخابرات وجهاز مكافحة المتفجرات البريطاني لأكثر من 3 سنوات، خلصت إلى وجود علاقة بين ميليشيا (حزب الله) المدعومة من إيران، وعناصر تم اعتقالهم في 2015، أثناء تخزينهم أطناناً من المواد المتفجرة في مصنع للقنابل، على مشارف العاصمة لندن.

وفي عام 2015 أصدرت السلطات القبرصية حكما بالسجن لمدة ست سنوات على حسين بسام عبد الله (26عاما) وهو لبناني كان عضوا في الجناح العسكري لحزب الله اللبناني بعد اعترافه بتهم الإرهاب المنسوبة إليه، والعثور على 8.2أطنان من نترات الأمونيوم في منزله.

في 12 يناير/كانون الثاني 2012، اعتقلت الشرطة التايلاندية في مطار سوفارنابومي في تايلاند، عتريس حسين المشتبه بكونه أحد عملاء حزب الله بينما لاذ مشتبه به آخر بالفرار.

 وفي مكان آخر في بانكوك، صادرت السلطات كميات من المتفجرات الكيماوية مكونة من نترات الأمونيوم وسماد اليوريا، مما حدا بالسلطات الأمريكية والإسرائيلية إلى إصدار تنبيهات الطوارئ محذرة مواطنيها من وقوع هجوم إرهابي محتمل وقتها.

وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية نيثن سيلز إن حزب الله اللبناني أقام منذ عام 2012 مخابئ لتخزين “نترات الأمونيوم” في أنحاء أوروبا، عبر نقل حقائب إسعافات أولية تحتوي جيوبها التبريدية على هذه المادة التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت المدمر.

وأضاف سيلز، أن واشنطن تعتقد أن هذه الأنشطة ما زالت قائمة، مشيرا إلى أن ما جرى في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب العام الماضي يكشف أن مادة نترات الأمونيوم خطيرة جدا.

وكشفت صحيفة دي فيلت يوم 19 أغسطس / آب 2020 عن معلومات استقتها من وكالات استخباراتية غربية، تؤكد تلقى حزب الله شحنات كبيرة من نترات الأمونيوم، لها علاقة وثيقة بانفجار ميناء بيروت.

ووفقًا لتلك المعلومات فقد كان لدى حزب الله كميات كبيرة من نترات الأمونيوم تم تسليمها إلى لبنان.

 وبحسب دي فيلت فإن وحدة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني كانت مسؤولة عن النقل بإشراف من الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في يناير/ كانون الثاني 2020.

وبهذا الصدد كتب دانييل ديلان ـ بومر في دي فيلت، “في صفقة أولى تمت في 16 يوليو/ تموز 2013، كان من المفترض أن يتم تسليم ما مجموعه 270 طنًا من نترات الأمونيوم من إيران إلى لبنان، بتكلفة تقدر ب 179.399 يورو.

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام، تم تسليم 270 طن إضافية من نفس المادة، هذه المرة بقيمة 140.693  يورو.

وفي عملية تسليم ثالثة، تبقى كمية نترات الأمونيوم غير مؤكدة بالتدقيق، ولكن يمكن تقديرها بناءً على التكاليف”, وفقا لـ “دي فيلت”.

 الصحيفة الألمانية كشفت أيضا أنه تم دفع مليار ريال إيراني في الرابع من أبريل / نيسان 2014 وهو ما يعادل في ذلك الوقت61.438 يورو مقابل الشحنة.

وبالقياس على قيمة الشحنتين الأخريين، يمكن تقدير الشحنة بين90 و130طنًا، إجمالاً، تم تسليم ثلاث كميات من 630 إلى 670 طناً من نترات الأمونيوم حسب “فيلت”.

وذكرت “فيلت” التي استقت معلوماتها من تقارير استخباراتية بوجود شخصين مشاركين مزعومين في عمليات تسليم الشحنات (نترات الأمونيوم)، هما ضمن قوائم العقوبات الأمريكية، بينهم بهنام شهرياري وتتهمه واشنطن منذ عام 2011 بدعم حزب الله، الذي تعتبره كما عدد من الدول الأوروبية منظمة إرهابية.

 ويبدو أنه يعمل كرئيس لشركة النقل الإيرانية “لينر كيش ترانسبورت”، التي تكلفت على ما يبدو بتسليم نترات الأمونيوم إلى حزب الله.

ومن جهة حزب الله، أكدت “فيلت” أن استلام الشحنة تكلف بها محمد قصير (75 عاما) وهو مدرج بدوره على قائمة العقوبات الأمريكية الخاصة بوقف تمويل حزب الله منذ عام 2018.

قصير تعتبره وكالات الاستخبارات الغربية همزة وصل رئيسية مع سوريا وإيران، وتقول الوثائق التي حصلت عليها “فيلت” إن قصير يعتبر مسؤولاً رئيسيا على الخدمات اللوجستية لحزب الله لمدة تزيد عن عشرين عاما، وكان مسؤولاً أيضًا عن دفع تكاليف تسليم نترات الأمونيوم.

خبير غربي.. بصمات حزب الله واضحة!

قال خبير أمني غربي لـ”فيلت” لم تذكر اسمه أن المعلومات المتوفرة حاليا تتطابق مع تعامل حزب الله مع نترات الأمونيوم، مشيرا إلى أنه رغم أن المادة تباع بشكل مفتوح في الأسواق، إلا أن الحرس الثوري الإيراني قد يكون اختار أن يزود بها حزب الله بشكل سري حتى لا يثير الشبهات، لأن الأمر يتعلق بكمية ضخمة، وكان من شأنها أن تثير الشكوك.

وذكر الخبير سببين محتملين لتزويد حزب الله بهذه الكميات من نترات الأمونيوم في ذلك الوقت بالذات، ففي تلك الفترة الحرجة (2013 / 2014) شارك حزب الله في العمليات القتالية إلى جانب النظام السوري الذي كان مهددا بالانهيار، ما قد يفسر رغبة الحزب في تعزيز ترسانته من تلك المادة شديدة الانفجار.

أما السبب الثاني المحتمل وفقا للخبير الأمني، فقد تكون له علاقة بتعزيز القوة القتالية للحزب في مواجهة إسرائيل، حيث كان الحزب حينها يبني شبكة أنفاق على الحدود مع إسرائيل، ومن غير المستبعد أن يكون الهدف شن هجمات على إسرائيل باستخدام نترات الأمونيوم.

علاقة حزب الله بمالك سفينة الموت

كشف تحقيق استقصائي أجرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية بالتعاون مع “مشروع التغطية الصحفية لأخبار الجريمة المنظمة والفساد“، ومقره سراييفو، عن وجود علاقة بين مالك السفينة التي جلبت شحنة نترات الأمونيوم إلى ميناء بيروت، وحزب الله اللبناني المدعوم من طهران، كما أشار إلى أن كمية من نترات الأمونيوم المخزنة في الميناء اختفت قبل الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية بيروت.

وبحسب المجلة، فإن مالك السفينة “روسوس” يدعى شارالامبوس مانولي، وهو رجل أعمال قبرصي، وليس الروسي إيغور غريتشوشكين كما كان يُعتقد في السابق.

ووفقاً للتحقيق، فقد حافظ مانولي على علاقة مع بنك FBME في تنزانيا المرتبط بـ”حزب الله”، ويقول محققون أميركيون إن لهذا المصرف تاريخاً في عمليات غسيل أموال لصالح الحزب.

 هذا المصرف كان يملكه اللبنانيان فادي وفريد صعب، وتقول منظمة OCCRP على موقعها أن الشقيق فادي توفي في أبريل/نيسان 2020.

كما تشير التحقيقات إلى أن “شركة واجهة” سورية، يشتبه في صلتها ببرنامج الأسلحة الكيماوية للنظام السوري، كانت أحد عملاء هذا البنك.

وقالت “دير شبيغل” إن “مانولي بذل قصارى جهده لإخفاء ملكية السفينة عندما سُئل عن ذلك، إذ ادّعى في البداية أن السفينة بيعت إلى غريتشوشكين، وبعدها اعترف أن الرجل الروسي حاول فقط شراءها، ثم رفض بعدها تقديم أي معلومات أخرى”.

وتضيف “دير شبيغل”، “تبين في النهاية أن غريتشوشكين كان قد استأجر السفينة من مانولي، لكن التحقيق توصل أيضاً إلى أن رجل الأعمال القبرصي، استمر بإعطاء الأوامر لطاقم السفينة، وهو من طلب منها بشكل مفاجئ الرسو في ميناء بيروت، عندما كانت في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق”.

وأظهرت بعض السجلات القضائية أن مانولي حصل على قرض عام 2011 بمبلغ 4 ملايين دولار من بنك “أف بي أم إي” التنزاني، لشراء سفينة أخرى باسم “سخالين”، ليتّضح أن هذا المصرف ليس كغيره من المصارف، إذ اتهمه محققون أميركيون بالعمل كواجهة من أجل غسل أموال لصالح “حزب الله”، وكان مانولي مديناً لهذا المصرف بالمال.

استنادًا لما تقدّم، فإن “إيران وير” يعتبر ادعاءات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بأن الحزب لا يحتاج نترات الأمونيوم وأنها مواد تستخدم في الزراعة ولا يحتاجها الحزب في صنع المتفجرات غير صحيحة ومضللة للرأي العام.

التضليل: هي الحالة التي يمكن فيها استخدام حقائق معيّنة خارج السياق، لتدل على نقطة مختلفة غير مثبتة أو غير دقيقة.

يمكنك معرفة المزيد حول منهجية التحقق من صحة البيانات لدينا من خلال النقر على هذا الرابط

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
تقارير

تنظيم "داعش" أداة يستخدمها النظام السوري لمواجهة معارضيه عسكرياً وإعلامياً

11 أغسطس 2021
٦ دقيقة للقراءة
تنظيم "داعش" أداة يستخدمها النظام السوري لمواجهة معارضيه عسكرياً وإعلامياً