تحقّق: أربعة أدلّة تكذّب مزاعم الخارجية الإيرانية التي نفت التواصل العسكري بين إيران والحوثيين

زعمت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان الناطق باسمها سعيد خطيب زاده، أنه لا وجود أي علاقة عسكرية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية واليمن وذلك خلال تغريدةٍ على "تويتر"، فهل هذه المزاعم صحيحة؟

في هذا التقرير، جمع "إيران وير" أربع أدلّة تكذّب ادعاءات الخارجية الإيرانية عن عدم وجود علاقة عسكرية بين إيران والحوثيين، وذلك باعتراف مسؤولي الجانبين أنفسهم في مناسبات مختلفة

الدليل الأول

في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2019، نشرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يقودها الحوثيون، خبرًا أشارت فيه إلى أن سفير الحوثيين لدى طهران إبراهيم الديلمي بحث مع وزير الدفاع الايراني العميد أمير حاتمي، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات العسكرية.

وقالت الوكالة: "إن العميد حاتمي، حمّل السفير الديلمي نقل تحياته لوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة اليمنية" مشيراً إلى ضرورة تعزيز وتمتين العلاقة بين الجيشين الإيراني واليمني.

الدليل الثاني

وفي أكتوبر/ تشرين الثاني 2019، قال رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، في مقابلة لمحطة "فونيكس" الصينية: "إن بلاده تدعم الحوثيين ولكن بشكلٍ مختلف عن الساحتين السورية والعراقية.

وقال باقري: "المساعدة الإيرانية للحوثيين تقتصر على الجوانب الاستشارية والفكرية" موضحًا أن الحرس الثوري هو الذي أخذ هذه المهمة على عاتقه، كما أكّد أن الجمهورية الإسلامية ستقف إلى جانب الشعب اليمني حتى يتمكن من إبعاد هذا العدوان عن بلاده.

الدليل الثالث

وفي أبريل/ نيسان 2021، قال مساعد قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال رستم قاسمي إنّ كل ما تمتلكه جماعة أنصار الله " الحوثيين" من أسلحة ناتج من مساعدات قدمتها طهران لحلفائها في اليمن، ولا سيما في مجال تكنولوجيا صناعة السلاح، كاشفًا أنّ عملية التصنيع تجري في اليمن، ولا سيما الطائرات المسيَّرة بدون طيار والصواريخ الباليستية.

وأضاف قاسمي خلال مقابلة مع "روسيا اليوم" إلى أن إرسال السلاح يتم "بشكل محدود جداً" إلى الحوثيين في مطلع سنوات الحرب، موضحًا  أنّه لا حاجة الآن لإرسال السلاح لهم.

هذه التصريحات، دفعت وزير الإعلام اليمني في حكومة الشرعية معمر الأرياني، إلى نشر سلسلة تغريدات، تحدث فيها إلى أن اعترافات قيادات النظام الإيراني الواضحة وآخرها تصريح مساعد قائد فيلق القدس المدعو رستم قاسمي، عن دور طهران في الانقلاب، وتقديمها دعما عسكريا لمليشيا الحوثي، وانخراطها في القتال إلى جانب الحوثيين على الارض، انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وتحدي سافر لارادة المجتمع الدولي".

الدليل الرابع

أما عن جانب جماعة أنصار الله "الحوثيين"، ذكر المتحدّث باسم الجماعة محمد عبد السلام، بوجود استفادة عسكرية من الخبرات الإيرانية.

جاءت تصريحات عبد السلام في مقابلةٍ بثّتها قناة "العالم" الإيرانية الرسمية خلال زيارته للعاصمة طهران بعد تولّي إبراهيم رئيسي منصب الرئاسة في إيران.

وقال عبد السلام: "نحن نرحب بأي دعم إيراني، ونرى أن هناك تقصير" مضيفًا: "هناك استفادة من الخبرات الإيرانية في المجال العسكري ولا أنكر ذلك،  ونشكر إيران على ذلك وأن تستمر بالدعم".

استنادًا لما تقدّم، فإن “إيران وير” يعتبر ادعاءات المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عد عدم وجود تواصل عسكري بين إيران والحوثيين هي “كذبة بينوكيو”.

كذبة بينوكيو: التصريح الذي ثبتت عدم صحته قبل ذلك، أو اتضح أنه كذب بناء على التحقيقات والوثائق الموجودة.

يمكنك معرفة المزيد حول منهجية التحقق من صحة البيانات لدينا من خلال النقر على هذا الرابط