close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
تقارير

وزير الصحة اللبناني: 80 بالمئة من إصابات كورونا في صفوف المواطنين غير الملقحين

28 نوفمبر 2021
عماد الشدياق
٥ دقيقة للقراءة
وزير الصحة اللبناني: 80 بالمئة من إصابات كورونا في صفوف المواطنين غير الملقحين

قال رئيس اللجنة الوطنية لقاحات كورونا في لبنان الدكتور عبد الرحمن البزري في حديث خاص مع “إيران وير” إنّ سبب انتشار فيروس كورونا مجدداً في لبنان، وبهذه الأعداد، متّصل بـ”عودة الفيروس إلى الانتشار حول العالم”. 

وأضاف البزري أنّ “مع دخولنا فصل الشتاء بدأ موسم الأمراض وخصوصاً الأمراض التنفسية الشتوية”، الأمر الذي ترافق أيضاً مع “إسقاط دول كثيرة إجراءات الوقاية، إذ يكفي فتح التلفزيون ومشاهدة حجم الجماهير في أيّ مباراة لكرة قدم حول العالم حتى يظهر لنا حجم التراخي”، مذكراً البزري في الوقت نفسه بأنّ “40 في المئة من سكان العالم فقط تلقي اللقاح حتى اللحظة فيما العدد الباقي (60%) لم يتلقاه”. 

وعن عدد اللقاحات، أكد البزري أنّ “لبنان لديه فائض بعدد أفضل أنواع اللقاحات، ونحن في اللجنة الوطنية وافقنا على دخول أصناف جديدة من هذه اللقاحات، التي ستكون هبات من دول غربية مهتمة بصحة المواطنين اللبنانيين”، كاشفاً أن المهمة الأصعب أمام اللجنة الوطنية ووزارة الصحة اليوم هي “إقناع اللبنانيين بضرورة التسجيل على المنصة من أجل تلقي اللقاح في أسرع وقت ممكن”.

وعزا البرزي سبب التقصير في إقناع المواطنين لضرورة أخذ اللقاح لـ”فصل اللجنة الإعلامية والتواصل عن اللجنة الوطنية للقاحات كورونا” التي يرأسها، مضيفا أن الأمر بسبب الخلافات السياسية في الحكومة السابقة. 

واعتبر البزري أنّ “لجنة الإعلام فيها طاقات وكوادر جيدة، لكنّها كانت دوماً قبل ظهور كورونا، توجّه عملها نحو اللقاحات الخاصة الأطفال”، أمّا الآن، فنحن أمام جائحة تفتك بكبار السن والبالغين، وبالتالي فإن “الخطاب الإعلامي بحاجة إلى إعادة دراسة وإلى تعديل”، خصوصاً أنّ “جماعات كثيرة ما زالت حتى اللحظة، قادرة على بثّ الأخبار الكاذبة والمغلوطة على وسائل الإعلام، وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي”. 

وفي الإطار نفسه، كشف البزري أنّ “افتقار مراكز التلقيح للحدود الدنيا من الموارد منعها من إتمام عملها كما يجب” وهذا ما أدى إلى ضعف في زيادة عدد الحاصلين على اللقاح ، واعداً بمساعدة هذه المراكز، وكذلك العمل من أجل “الحصول على هبات وتعويضات للموظفين و العاملين في القطاع الطبي ، من أجل الاستمرار في تلقيح المواطنين”.

وكشف وزير الصحة اللبناني فراس أبيض عن تحضيرات وزارته للمرحلة المقبلة من أزمة انتشار فيروس كورونا في لبنان، وأكد في مؤتمر صحافي عقده يوم الجمعة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، أنّ 80 بالمئة من إصابات كورونا في صفوف المواطنين غير الملقحين، وأنّ المناطق التي شهدت أقل نسبة لقاحات تشهد حالياً إصابات أعلى من غيرها. 

وحذّر أبيض من تراخي بعض المواطنين في تطبيق إجراءات الوقاية والإرشادات، وذكّرهم بأنّ الفيروس “ما زال موجوداً”، كاشفاً في الوقت نفسه أنّ “لا مخطط لإقفال البلد في الوقت الحالي”، كما اعتبر أنّ ارتفاع عدد الحالات كان متوقعاً خلال فصل الشتاء وبعد إعادة فتح المدارس، مذكراً بأن هذه الظاهرة “ليست أمراً محصوراً بلبنان”، وهذا “يستدعي تحضير المستشفيات لأي طارئ خلال موجة الوباء الحالية”.

وأشار أبيض إلى أنّ وزارة الصحة “تدرك تماماً أهمية الوضع الصحي في القطاع التربوي، لذا عملت على تأمين اللقاحات للتلامذة”، كما أنها “تبحث مع وزارة التربية في إطالة عطلة الأعياد ورأس السنة”، وذلك وفق توصيات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، وقال أبيض إنّ “غالبية المتحورات الموجودة في لبنان هي دلتا والمتفرّع منه”، كما شدد على أن ليس للبنان أي خطوط جوية مباشرة أو تواصل مباشر مع الدول التي تسجل متحورات جديدة يحكى عنها مؤخراً، مطمئناً المواطنين اللبنانيين، بوجود برنامج للترصد الجيني للمتحورات.

أما عن طريقة مواجهة الوباء، فكشف أبيض أنّ عمل وزارته يتركز على “رفع مستوى الجهوزية كي لا يقفل البلد، وتكثيف حملة التلقيح”، إذ بات كل شخص فوق عمر 12 عاماً يسجل على المنصة يصله موعد لتلقي لقاح فايزر، كما لفت إلى أن لبنان “ما زال في المرحلة الثالثة بالتفشي الوبائي، وقد يصل إلى المرحلة الرابعة وترتفع الإصابات أكثر، ويرتفع عدد المرضى”. 

وبناء على هذا فإنّ وزارة الصحة تعمل على “رفع جاهزية المستشفيات”، مع العلم أن وضع المستشفيات “لم يعد مثل السابق بعدما أقفلت مستشفيات عدة أقسام كورونا”، لكن حالياً نسبة الإشغال في الأسرة الموجودة هي 54 بالمئة أسرة عادية و 74 بالمئة أسرة عناية فائقة في المستشفيات الحكومية، ونسبة 54 بالمئة أسرة عادية و51 بالمئة أسرة عناية فائقة في المستشفيات الخاصة. 

بالتالي، فإن وزارة الصحة “لديها نسبة مقبولة لاستيعاب الحالات الجديدة، لكنها لا تكفي، ويجري العمل على زيادة نسبة الأسرة بنحو ثلاثين بالمئة تحسباً من الموجة الحالية”.

وبحسب أرقام وزارة الصحة فإنّ الوباء يواصل انتشاره في لبنان، وبلغ عدد الإصابات  1474 إصابة، وتسجيل انخفاض في عدد الوفيات عن الفترة السابقة، بينما ارتفع العدد التراكمي للوفيات في عموم البلاد إلى 8693 وفاة، بينما سجّل عدد الإصابات رقم 665253 إصابة، وذلك وفق التقرير اليومي الذي يصدر عن وزارة الصحة اللبنانية، عن يوم الجمعة 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

وارتفع عدد المرضى في المستشفيات أيضاً إلى 460 مريضاً، من بينهم 210 في غرفة العناية الفائقة، يحتاج 44 منهم لأجهزة تنفس اصطناعي، وتبيّن أن نسبة 80 بالمئة من حالات الاستشفاء هي لأشخاص غير ملقحين، وكذلك نسبة 92 بالمئة في العناية الفائقة هي لأشخاص غير ملقحين.

وبات العدد التراكمي للملقحين بالجرعة الأولى نحو مليونين و39 ألف شخص، بنسبة وصلت إلى 37.4 في المئة من السكان، ونحو مليون و773 ألف شخص بالجرعة الثانية، بنسبة 32.5 في المئة. كذلك تسجَّل 8050 شخصاً جديداً على المنصة لتلقي اللقاح، فرفعوا عدد المسجلين إلى ثلاثة ملايين و23 ألف مواطن، لتصير نسبتهم 55.5 بالمئة من سكان لبنان. 

وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية في اليومين الماضيين أن المتحور الجديد لفيروس كورونا “يثير القلق”، وأطلقت عليه اسم “أوميكرون” (Omicron)، وقالت المنظمة إنّ لديها عددًا من الطفرات، وتشير الأدلة المبكرة إلى زيادة خطر الإصابة مرة أخرى.

تم الإبلاغ عن هذا المتحوّر لأول مرة من جنوب إفريقيا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، كما حُددّ أيضًا في كل من بوتسوانا وبلجيكا وهونغ كونغ وإسرائيل، كما قرّر عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم الآن حظر أو تقييد السفر من وإلى جنوب إفريقيا.

وكشفت المنظمة يوم الجمعة الفائت، إن عدد حالات هذا المتحوّر يتزايد في جميع مقاطعات جنوب إفريقيا تقريبًا، وقالت هيئة الصحة العامة التابعة للأمم المتحدة في بيان “هذا البديل به عدد من الطفرات وبعضها مثير للقلق”، إنّ “أول إصابة مؤكدة بهذا الفيروس كانت من عينة جُمعت في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني”، كاشفة في الوقت ذاته، أنّ الأمر يستغرق بضعة أسابيع لفهم تأثير المتغير الجديد.

إرسال تعليق

Ad Component
تقارير

مزيد من الغموض يلفّ قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية في سماء طهران

27 نوفمبر 2021
٥ دقيقة للقراءة
مزيد من الغموض يلفّ قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية في سماء طهران