close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
تقارير

إيران وتهريب السلاح إلى اليمن.. تقرير خبراء الأمم المتحدة

15 فبراير 2022
٥ دقيقة للقراءة
صورة أرشيفية لأسلحة صادرتها الولايات المتحدة وقالت إنها إيرانية ومعدة للتهريب إلى اليمن
صورة أرشيفية لأسلحة صادرتها الولايات المتحدة وقالت إنها إيرانية ومعدة للتهريب إلى اليمن

فرامرز داور-إيران وير

صدر التقرير الدوري لفريق خبراء الأمم المتحدة في تطبيق قرار مجلس الأمن 2140 حول أوضاع اليمن الذي يَمنع تصدير السلاح إلى هذا البلد، ويُذكَر فيه اسم إيران 43 مرة.

ماذا يقال عن إيران في هذا التقرير؟

يقول خبراء الأمم المتحدة المعنيون بشؤون اليمن إن النظام الإيراني من الدول الأعضاء القليلة في الأمم المتحدة التي تعترف رسمياً بميليشيات “الحوثي” أو مجموعة “أنصار الله” التي أسقطت الحكومة الشرعية في اليمن، وإن النظام الإيراني عيّن سفيراً هناك. كان السفير الإيراني في اليمن هو “حسن إيرلو” من قيادات فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري؛ وقد توفي قبل عدة أسابيع من انتشار هذا التقرير إثر إصابته بفيروس كورونا.

يرى الخبراء أن جميع الدلائل تشير إلى إرسال إيران للسلاح؛ لكنهم يقولون إنه من الصعوبة بمكان انتسابُه إلى النظام الإيراني 100 بالمئة؛ ومردُّ ذلك إلى الأوضاع غير الشفافة الموجودة. ويقول الخبراء في هذا التقرير إن النظام الإيراني ينفي جميع الحالات المشبوهة في إرسال السلاح إلى اليمن، ولا يبدي استعداداً لتأكيد أيٍّ منها. وبالنظر إلى منع مجلس الأمن لإرسال السلاح إلى اليمن، من غير المرجَّح أن يؤكد النظام الإيراني إرسالَه للسلاح إلى اليمن الذي يَصل في نهاية المطاف إلى جماعة الحوثي. وإذا أكدت إيران مثل هذه الخطوة فسوف يكون اعترافاً منها بنقض قرار مجلس الأمن؛ الأمر الذي قد تترتب عليه عواقب جادة للنظام الإيراني.

ماذا يفعل مجلس الأمن بعد تلقّي التقرير؟

بعد تلقّي رئيس مجلس الأمن هذا التقرير يَضعه بين أيدي خمسة عشر عضواً من أعضاء المجلس والدول المعنية بالصراع في اليمن. ثم يمكن لكل عضو من أعضاء المجلس أن يبدي ردة فعل إزاء هذا التقرير؛ على سبيل المثال أن يَعقد الأعضاء اجتماعاً أو يقدموا مسودة قرار حتى يتخذوا قراراً بشأن الدول التي تَرِد أسماؤها في هذا التقرير. يشار إلى أن روسيا استعملت حق النقض الفيتو ضد مسودة قرار نوقشت في عهد “دونالد ترامب” كانت تُدين النظامَ الإيراني بإرسال السلاح إلى اليمن.

كيف ترسل إيران السلاح إلى اليمن؟

يقول التقرير إنه حصل على اكتشافات متعددة حول ضلوع النظام الإيراني في تهريب السلاح إلى اليمن ونقض قرار 2140؛ من ذلك كشف شحنة محمَّلة على متن سفينة قبل نشر هذا التقرير بسنة، ويقول أحد ركابها إنها كانت منطلقة من ميناء جاسك في جنوب إيران متوجِّهةً إلى اليمن، وتَحمل أنواعاً من البنادق والصواريخ الحاملة، وكان تغليفها يشبه تغليف أسلحة تمت مصادرتها في وقت سابق في سفينة انطلقت من إيران.

يقال في هذا التقرير إنه تم كشف سفينة حاملة لـ 2556 قطعة سلاح في صيف 2021 كانت متوجهة إلى اليمن؛ وكان على متنها سلاح من صنع روسي من ضمنه أسلحة مصنَّعة من عهد الاتحاد السوفياتي، وسلاح بيلاروسي وصيني وبلغاري وإيراني. يقول التقرير إن النظام الإيراني يقول رداً على فريق الخبراء الذي يطالبه بتقديم إيضاحات حول السلاح الذي تم كشفه: “إن مجرد أن يَكون ظاهر هذه الأسلحة المكتشَفة في علاماتها أو مواصفاتها الفنية أو شبهها بعلامات السلاح الإيراني لا ينبغي أن يقود الخبراءَ إلى استنتاج أن منشأ الأسلحة هو إيران”.

هل السلاح المصادَر تم إنتاجُه في إيران؟

يقول خبراء الأمم المتحدة إن بعض الأسلحة من إنتاج مشترك لإيران والصين ومنتوجات شركة “رايان لتطوير البرمجيات” التي تأسست برأسمال مشترك صيني وإيراني، ولا تُصنع منتوجاتها بالضرورة في إيران. يقول التقرير إن ممثلي النظام الإيراني يقولون إن السلاح المصادَر لم يُنتَج في إيران كما أنه لا علاقة لها به.

يقول تقرير فريق الخبراء لمجلس الأمن إن جميع الأسلحة التي تُرسَل إلى اليمن لا تُرسَل بحراً، وبعض المعدات العسكرية تَدخل إلى اليمن براً. وما عدا النظام الإيراني، فإن لدى سلطنة عمان، من بين دول مجلس التعاون الخليجي، علاقاتٍ وثيقةً مع إيران وعلاقاتٍ رسميةً مع جماعة الحوثي في اليمن أيضاً. يُلمِّح التقرير إلى احتمالية التعاون بين النظام الإيراني وسلطنة عمان في إرسال السلاح إلى الحوثيين. وعادةً ما يلتقي المسؤولون الإيرانيون بقيادات الحوثي في السفارة الإيرانية في مسقط.

ما المعدات التي تَكون ضمن الأسلحة التي يتم كشفها؟

يأتي آخر تقرير خبراء الأمم المتحدة في تطبيق القرار المرتبط باليمن في وقت تتزايد في الأسابيع الأخيرة حدّةُ إطلاق الصواريخ أو إرسال المسيّرات من اليمن ضد مواقع سعودية وإماراتية. يقول التقرير: “في تناقض صارخ مع استعمال الصواريخ والطائرات المسيّرة داخل اليمن التي غالباً ما يكون هدفها إحداث الحد الأقصى من القتل والتخريب، فإن غالبية المسيّرات والمتفجرات اليدوية الصنع وصواريخ قريبة المدى تُصنع في مناطق يُسيطر عليها الحوثيون باستعمال طريقة المونتاج”.

تُصنع هذه المعدّات بما يتوفر من مواد محلية وكذلك بأجزاء من أدوات تجارية غير عسكرية؛ كالدراجات النارية والأدوات الإلكترونية التي يتم توفيرها من خارج البلد عبر شبكة معقدة من الوسطاء في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. قبل انتشار هذا التقرير بأشهر، صادرت البحرية الأمريكية شحنات كان من بينها عدد لافت من الأسلحة الخفيفة ونصف الخفيفة ومضادات للدبابات مع حاوية الإطلاق والتوجيه السلكي والصواريخ والمعدات المرتبطة مثل المناظير العسكرية.

وغالباً ما كان لنوع هذه الأسلحة وطريقة إرسالها وتغليفها نماذجُ ثابتةٌ مما أدى إلى زيادة الشبهات في إرسالها من الجانب الإيراني؛ من ذلك شحنة ثقيلة تم كشفها واحتجازها في إحدى السفن التي كان ركابها يتكلمون اللغة الفارسية، وبعد تحقيق البحرية الأمريكية معهم أُطلِق سراحهم.

من هم الحوثيون وما علاقتهم مع إيران؟

الميليشيات الحوثية هي مجموعة على “المذهب الزيدي” استطاعت أن تصبح في غضون أقل من 20 سنة من مجموعة محلية منتفضة إلى الحاكم الأصلي عملياً لأجزاء من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.

كان “حسين بدر الدين الحوثي”، أول زعيم للحوثيين، قد زار في ثمانينيات القرن العشرين مدينة قُم، القاعدة الأصلية لملالي إيران. كما أن لقادة فصيل “شباب المؤمنين” الذين مَهّدوا الأرضية لتشكيل أنصار الله أو الحوثيين في اليمن، علاقاتٍ وثيقةً مع الملالي الحاكمين في إيران.

بعد فترة قصيرة من زيادة هيمنة الحوثي على صنعاء، عاصمة اليمن، زار قيادات الجماعة إيرانَ للقاء مسؤوليها، وبالتزامن مع ذلك تم تشغيل رحلات جوية مباشرة من طهران إلى صنعاء وبالعكس. يقول خبراء الأمم المتحدة إن إيران تساعد الحوثيين بإرسال السلاح والمال لهم وكذلك من خلال تقديم التدريب العسكري لهم.

لجماعة الحوثي سفير في إيران. وتَدعم السعودية الحكومة الشرعية اليمنية، وشكّلت ائتلافاً عسكرياً يحارب الحوثيين بقصد إرساء الاستقرار في اليمن. ويتحدث النظام الإيراني في وسائل إعلامه بشكل غير مباشر عن مساعداته العسكرية لجماعة الحوثي، لكنه ينفي إرسال السلاح رسمياً. لقد أصبحت اليمن ساحة عسكرية بين إيران والسعودية، وهي أحد أسباب الخلاف بين البلدين اللذين انقطعت العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما منذ أكثر من 6 سنوات.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
أخبار

الأردن يبدأ بتصدير الكهرباء إلى لبنان الشهر المقبل

14 فبراير 2022
فاطمة العثمان
١ دقيقة للقراءة
الأردن يبدأ بتصدير الكهرباء إلى لبنان الشهر المقبل