close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
تقارير

أسرار حرب العراق وإيران.. مساعدات واشنطن لطهران فاقت مساعداتها لبغداد

23 سبتمبر 2020
أحمد سلوم
٤ دقيقة للقراءة
مصدر الصورة: إيران وير بالفارسي
مصدر الصورة: إيران وير بالفارسي

فرامرز داور – إيران وير

مع مرور أربعين عاماً على الحرب الإيرانية العراقية الدموية، لم يُسلَّط الضوء بعدُ على بعض جوانبها، وبقيت خافية ومجهولة، وفي هذه الحرب قدّمت عدة دول مساعدات عسكرية لكل من العراق وإيران بناء على علاقاتها مع بلدَي الصراع.

يقدم المسؤولون الإيرانيون الولايات المتحدة الأميركية بوصفها أحدَ المتورطين في نشوب الحرب والممهّدين لهجمة “صدام حسين”، ويَنعتون أميركا “بالشيطان الأكبر” و“الـمُشعِلة لنيران الحرب”، فهل حثّت أميركا العراقَ على الهجوم وأمدّته بالسلاح والتجهيزات في مواجهة إيران؟ وماذا كان دور الاتحاد السوفياتي الذي تُعَدّ روسيا وريثته الرئيسية في تلك الحرب؟ ولأي بلد قدّم مساعداته العسكرية؟

خلافاً لبروباغندا النظام الإيراني، فقد كانت المساعدات المالية الأميركية لإيران أكثرَ مما قدمته للعراق، وفي المقابل أمن الاتحاد السوفياتي نصف تكاليف الحرب لبغداد.

وتأسيساً على بعض الوثائق، قامت الولايات المتحدة قبل عام من حملة العراق على إيران في 1980 بإطلاع حكومة “مهدي بازرغان” رئيس وزراء الحكومة الإيرانية المؤقتة على احتمالية الحملة مستشفِّين ذلك من التعديل في صفوف الجيش العراقي، بل حتى إن أميركا وضعت مخططات التحركات والتغييرات العسكرية العراقية بين أيدي السلطات الإيرانية.

وكان “إبراهيم يزدي” وزير الخارجية في الحكومة الإيرانية المؤقتة قد أكّد تقديمَ أميركا هذه التقاريرَ، وقال: “بوساطة السفير الإيراني في العراق، ومن خلال معلومات قدمها بعض ضباط الجيش العراقي للسفير الإيراني في الكويت، اطلعت السلطات الإيرانية على تحركات العراق العسكرية، بل إن تلك السلطات كانت تَعلم بموعد الحملة قبل شهر أو شهرين من بدئها”.

يمكن أن تكون مساعي أميركا في إطلاع النظام الإيراني على احتمالية الهجوم العراقي سنداً يُوضَع في مناقشة رغبة الولايات المتحدة بالحيلولة دون اندلاع نزاع طويل الأمد بين الدولتين، لكن ما لم يُذكر هو أن المساعدات الأميركية العسكرية للعراق في حرب الثماني سنوات هي أقل بكثير من مساعداتها العسكرية المباشرة وغير المباشرة للجمهورية الإسلامية.

وارتكازاً على الوثائق المعروضة في كتاب “الحرب العراقية الإيرانية” من تأليف “بيير رازوكس” الصادر عن “دار نشر جامعة هارفرد”، بلغ إجمالي المساعدات العسكرية الخارجية المقدمة للعراق في فترة الحرب 80 مليار دولار، وبلغ إجمالي المساعدات المقدمة لإيران حوالي 24 مليار دولار.

والمراد بالمساعدات العسكرية ما يعادل قيمة الدولار لجميع المساعدات والدعم العسكري، والمساعدات الاستشارية، والتعليمية، والخدمية، والبيع المباشر، وغير المباشر للسلاح، والتجهيزات العسكرية، وما يرتبط بها كقطع الغيار والتصليحات، والسلع غير العسكرية التي تُستعمل في الحرب لمساندة العسكر (نظير الخدمات الطبية والعلاجية)، والمساعدات النقدية والأوراق المالية، والتسهيلات الشبيهة كالقروض لشراء مستلزمات الجنود التي تُقدَّم في الحروب للدولة المستقبِلة.

دول ساعدت الطرفين

يَتصدّر الاتحاد السوفياتي قائمةَ الدول الداعمة للعراق في حربها مع إيران، فقد تراوحت قيمة مساعداته بين 30 إلى 40 مليار دولار بحسب مصادر مختلفة، وهو نصف ما تلقاه صدام حسين من دعم في هذه الحرب.

تأتي بعده فرنسا (17 مليار)، الصين (6 مليارات)، إيطاليا (نحو 4 مليارات)، مصر (3 مليارات)، البرازيل (ملياران و700 مليون)، يوغسلافيا (مليار و200 مليون).

وقد قدمت دول أخرى مساعدات بأقل من مليار دولار، وهي رومانيا، وبولندا، وتشيكسلوفاكيا، والنمسا، وهنغاريا، وأفريقيا الجنوبية، وألمانيا الغربية، وإسبانيا، وسويسرا، والسويد.

وبناء على كتاب “الحرب العراقية الإيرانية” آنف الذكر، قدّمت دول الخليج كالسعودية، والكويت، والإمارات، والبحرين، وقطر، وسلطنة عمان لصدام حسين مساعدات لا تُذكَر بأقل من 50 مليون دولار.

وفي البروباغندا الرسمية للنظام الإيراني يتم تصوير دول الخليج والسعودية بشكل خاص كأهم الدول التي قامت بتأمين المال للعراق، بينما الوثائق الواصلة من الأرشيف الوطني العراقي بعد سقوط صدام حسين ومقارنة مع إسناد وزارة الدفاع الأميركية تدل على أن مساعدات الخليج يمكن “غضُّ الطرف عنها” قياساً بمساعدات الاتحاد السوفياتي الهائلة.

لكن ما هي الدول التي لعبت الدور الرئيسي في تأمين مساعدات بقيمة 24 مليار دولار لإيران؟ تتصدر القائمةَ كلٌّ من الصين وكوريا الشمالية بحوالي 3 مليارات دولار لكلٍّ منهما (المجموع 6 مليارات)، ثم تأتي ليبيا (ملياران و500 مليون دولار)، ثم الاتحاد السوفياتي (مليار و500 مليون)، ثم كوريا الجنوبية (مليار و200 مليون).

وتقع بلغاريا، وسوريا، والبرتغال، وإسبانيا، وبريطانيا، والسويد، وإيطاليا، وفرنسا، والنمسا، والبرازيل، وسويسرا، واليونان، وأفريقيا الجنوبية، وأثيوبيا ضمن الدول التي قدمت مساعدات لإيران بأقل من مليار دولار، حيث قدمت دمشق 800 مليون دولار، وهي أقل من مساعدات سيئول التي ليس لها علاقات وطيدة مع طهران.

وبلغت قيمة المساعدات المالية الأميركية لإيران في هذه الحرب 650 مليون دولار مقابل 250 مليون دولار للعراق، أيْ كانت حوالي ثلاثة أضعاف خلافاً لدعاية النظام الإيراني.

وأخذ الاتحاد السوفياتي على عاتقه تقديمَ أكثر المساعدات للعراق، حيث بلغت نصف ما حصل عليه كمساعدات خارجية.

ومن القضايا اللافتة في تاريخ الحرب العراقية الإيرانية توفير دول المعسكر الشرقي بقيادة اتحاد الجمهوريات السوفياتية أكثر من 60% من المساعدات للعراق، في حين أن المساعدات المقدمة لإيران شكلت حوالي 10%.

ولواشنطن حصة أكبر في تقديم المساعدات المباشرة وغير المباشرة لطهران أكثر من بغداد وصدام حسين الذي أَسقطته الولايات المتحدة في النهاية.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
أخبار

أهالي محافظة القنيطرة السورية يحرقون صور بشار الأسد، وتوتر أمني يسود المنطقة

23 سبتمبر 2020
أحمد سلوم
١ دقيقة للقراءة
أهالي محافظة القنيطرة السورية يحرقون صور بشار الأسد، وتوتر أمني يسود المنطقة