close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
تقارير

لقاح كورونا في إيران.. وتصريحات المسؤولين المتضاربة

19 ديسمبر 2020
دانة سقباني
٤ دقيقة للقراءة
كورونا في إيران مصدر الصورة: إيران وير بالفارسي
كورونا في إيران مصدر الصورة: إيران وير بالفارسي

بويان خوشحال – إيران وير

أعلن كبار المسؤولين الإيرانيون الأسبوع الماضي عن إنتاج لقاح كورونا محليًا بكميات ضخمة، وسيتم توزيعه الأسبوع المقبل، كما كانت هناك العديد من التصريحات المختلفة حول استيراد لقاح كورونا. فقد صرح الرئيس الإيراني بأنه أصدر تعليمات باستيراد اللقاح، وقال محافظ البنك المركزي الإيراني إن العقوبات لن تسمح بذلك، فيما أدلى وزير الصحة ومسؤولين آخرين بتصريحات متناقضة.

ومن الواضح، أنه بإمكان إيران شراء اللقاح من دول أخرى. وبحسب الأدلة لا يوجد ما يمنع ذلك. إذن لماذا تمتنع إيران عن هذا الأمر، وتواصل العزف على نغمة عرقلة العقوبات لتوفير اللقاح أو الأدوية في أبعاد أكبر؟

عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا: لن تؤثر العقوبات على توزيع لقاح كورونا

أدلى عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا “مسعود مرداني” يوم الإثنين 7 ديسمبر/كانون الأول بتصريحاتٍ حول تأثير العقوبات على شراء لقاح كورونا، قائلًا: ” الدول المنتجة للقاح تفكر في نفسها فقط، والعقوبات لن تؤثر على توزيع لقاح كورونا”.

كما أوضح أنه :”من حسن الحظ أن محاولات العالم لإنتاج لقاح موثوق به قد حققت نتائج جيدة، وأن ثلثي دول العالم بما في ذلك إيران هم أعضاء بلجنة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية المعروفة باسم “كوفاكس”، وقد تقرر أن يتم توزيع نصف مليار لقاح بين الدول في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021”.

مشروع كوفاكس (covax) هو المشروع الذي تعهدت فيه 76 دولة حول العالم – وإيران عضو به- بالانضمام لبرنامج عالمي لإنتاج لقاح كورونا بتوجيه من منظمة الصحة العالمية. يهدف هذا البرنامج إلى المساهمة في شراء اللقاح وتوزيعه بشكل عادل.

واعتبر مرداني أن إيران ليست دولة فقيرة، وأن الحكومة الإيرانية ستشتري ما تحتاجه من اللقاح في الوقت المناسب من أجل الحالات الخطيرة، وحتى ذلك الحين سيتم إنتاج لقاح محلي في إيران.

من قراءة هذا التصريح، يُتوقع أن إيران ترغب في توفير اللقاح للحالات الخطيرة، بينما يتعين عليها انتظار لقاح مُنتج محليًا بشأن الحالات الأخرى، وهو ما حدث مسبقًا بشأن لقاح الإنفلونزا، فقد تمكنت إيران من إتاحة ما يزيد عن 2 مليون جرعة للحالات الخطيرة، وحُرمت الحالات الأخرى من الوصول إلى اللقاح، وفي الوقت الراهن، تخطو إيران على نفس المسار في سياق توفير لقاح كورونا.

رئيس اتحاد مستوردي الأدوية: يمكن تحويل العملة لشراء لقاح كورونا

مع اتهام كبار المسؤولين الإيرانيين بالتحجج بالعقوبات فيما يتعلق بتوفير الأدوية، يتضح هذا الأمر في تصريحات مسعود مرداني وآراء خبراء آخرين.

يُعتبر رئيس اتحاد مستوردي الأدوية ناصر رياحي أحد هؤلاء الأشخاص، فقد رفض مزاعم محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي بشأن “وجود مشكلة في تحويل العملة من أجل شراء اللقاح”، قائلًا: “يمكن تحويل العملة من أجل شراء لقاح كورونا، ولا يوجد مشكلة في تحويل العملة من أجل استيراد الأدوية”.

وأوضح رئيس اتحاد مستوردي الأدوية أنهم في هذه الفترة يستوردون احتياجات البلاد من الأدوية بطرق مختلفة، حتى من شركات الأدوية الأمريكية والأوروبية، ومصنعي المواد الخام الهندية والصينية والروسية.

وفي وقت سابق، كان محافظ البنك الإيراني المركزي قد قال في منشور سابق له: “أينما ذهبنا، تتم عرقلة المسار بسبب العقوبات الأمريكية، وضرورة الحصول على تصريح “أوفك”، وبالطبع تتم متابعة مسارات أخرى لتحويل العملة”.

كما قال دون ذكر اسم بعينه: “يسعى بعض الأشخاص إما عن قصد أو غير قصد وراء تطهير الإجراءات الأمريكية غير الإنسانية بشأن فرض العقوبات على إيران، ويؤكدون على مزاعم أمريكا الواهية حول عدم وجود قيود على صفقات الأدوية”.

وزير الصحة: إننا نرغب في تحويل الأموال، لكن كافة الطرق مغلقة

بالتوازي مع هذه التصريحات، صرح وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي أنه تم إغلاق كافة طرق تحويل الأموال لشراء لقاح كورونا، قائلًا: “نرغب في تحويل الأموال من أجل شراء لقاح كورونا، ولكنهم أغلقوا كافة الطرق، وفرضوا على الناس العديد من الضغوط، ورغم هذا فإن وضعنا أفضل من وضع كثير من بلدان العالم الثرية”.

وفي هذا السياق، أعرب وزير الداخلية ورئيس مقر اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا “عبد الرضا رحماني فضلي” عن أمله في توفير لقاح كورونا “للحالات المستهدفة” قبل بداية العام الجديد. ومن المرجح أنه يقصد بالحالات المستهدفة، الحالات الخطيرة. ووفق التصريحات التي أدلى بها عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا مسعود مرداني في وقت سابق، فإن اللقاح سيشمل 20 مليون نسمة من إجمالي أكثر من 80 مليون نسمة.

هل سيُسمح لإيران بدفع ثمن اللقاح؟

في وقت سابق، كان المتحدث الرسمي باسم برنامج منظمة الصحة العالمية لتوزيع لقاح كورونا “كوفاكس” قد أعلن أن إيران قد حصلت من المكتب الخاص لمراقبة الأصول الأجنبية الأمريكية “أوفك” على التصريحات اللازمة لدفع تكلفة لقاح كورونا، ولا يوجد أية عقبات قانونية أمام شراء اللقاح عبر برنامج كوفاكس.

وفي الوقت الذي بدأت فيه بريطانيا وروسيا وكندا وأمريكا تطعيمًا شاملًا ضد كورونا، أو أصدرت فيه تصريحات باستخدامه، ما زال وضع إيران غير محدد بشأن لقاح هذا الفيروس، الذي مر عليه عام حتى الآن.

وفي يوم السبت 12 ديسمبر/كانون الأول، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الكلمة الحاسمة في هذه التصريحات المتناقضة، وقال: “لقد أصدرتُ تعليمات لوزير الصحة ومحافظ البنك المركزي من أجل شراء لقاح كورونا”.

إرسال تعليق

Ad Component
تقارير

السجن لناشطة لبنانية مناهضة لـ"حزب الله" بتهمة التواصل مع إسرائيل

18 ديسمبر 2020
عماد الشدياق
٦ دقيقة للقراءة
السجن لناشطة لبنانية مناهضة لـ"حزب الله" بتهمة التواصل مع إسرائيل