close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
تقارير

التدخل الإيراني في شؤون البرلمان العراقي

2 يناير 2021
دانة سقباني
٤ دقيقة للقراءة
كذبة بينوكيو. مصدر الصورة إيران وير فارسي
كذبة بينوكيو. مصدر الصورة إيران وير فارسي

صرّح “إيرج مسجدي” السفير الإيراني في بغداد، أن إيران يُرحِّب دائما بجميع القرارات الصادرة عن البرلمان العراقي ويؤيدها، وقال: ” تَعتبر إيران قرارات هذا البرلمان قرارات للعراق كله، لأنها الداعم للسيادة الوطنية لهذا البلد”.

وفي مقابلة نَشرتها قناة “العالم” الإيرانية يوم الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول 2020، قال أيضاً: “نحن على الدوام نحترم قرارات العراقيين، وكلما كانت هناك حاجة إلى دعمنا أو طلبوا منا تقديم المساعدة قدمناها فلم نبخل بها عليهم في الماضي، ولن نبخل، ولن نتوانى عن تقديمها في المستقبل، ذلك أن الانتخابات تَمنح الشعبَ العراقي حقَّ السيادة الوطنية وتُعتبر بمنزلة الديمقراطية الاجتماعية وحكم الشعب. تأسيساً على ذلك، أبدينا استعدادنا لدعم أي قرار يَصدر أو يُنفَّذ في العراق. وإذا ما استغاثوا بنا فمن المؤكد أننا لن نؤخّر قدماً عن تقديمها”.

وأضاف السفير الإيراني في بغداد: “الشخصيات والتيارات العراقية كلها؛ سواءٌ كانت من التيار الصدري أم من غيره، فهي محترمة لدينا وفق القانون والبرلمان والدستور العراقي. وكل مَن يُصبح نائباً في البرلمان العراقي يَحظى لدينا بالاحترام والتقدير، لأنه وصل إلى هذا المنصب من خلال أصوات الشعب. وكل شخص من التيار الصدري أو من الشخصيات الوطنية والمستقلة أو من الأحزاب والمجموعات الأخرى يُصبح رئيساً للوزراء أو يُكلَّف بتشكيل الحكومة بحسب القوانين العراقية الناظمة، فإن نظام الجمهورية الإيرانية سيُقدِّم له الدعم والمساندة وسيدافع عن علاقة الجانبين”.

يأتي هذا الادعاء في ظروف أعلنت فيها “إذاعة سوا” بتاريخ 30 مايو/أيار 2019 نقلاً عن “صباح الكربولي”، المستشار القانوني للبرلمان العراقي، أن “محمد الحلبوسي”، رئيس البرلمان العراقي، تلقّى رسالة مهدِّدة من “كتائب حزب الله” التابعة لإيران، وأنه بدوره أطلع بعض الشخصيات السياسية على مضمون هذه الرسالة لدراستها والتحقق منها.

وفي مقابلة مع موقع “إيران وير”، أكد أربعة نوّاب عراقيون سابقون وحاليون فضّلوا عدم الكشف عن أسمائهم أن الحلبوسي تلقى الرسالة التحذيرية آنفة الذكر. وبحسب “مشعان الجبوري”، السياسي العراقي، قام أحدهم بإيقاف سيارة سكرتير الحلبوسي، وسلّمه رسالة كتائب حزب الله. وطبق ما قاله الجبوري، تم اتهام الحلبوسي في هذه الرسالة بأنه إمّعة وخادم لأميركا، كما هُدِّد بالموت.

حدث هذا الأمر بعد زهاء شهرين من زيارة الحلبوسي إلى الولايات المتحدة في أوائل أبريل/نيسان 2020. وفيها التقى مع كلٍّ من “باتريك شاناهان”، وزير الدفاع، و“نانسي بيلوسي” رئيسة مجلس النوّاب، و“مايك بنس” معاون الرئيس الأميركي، و”مايك بومبيو” وزير الخارجية، و“ميتش ماكونيل” زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، ومع ممثلي الأقليات والعراقيين المقيمين في الولايات المتحدة.

كما تناول الحلبوسي في واشنطن عدة ملفات؛ منها تعزيز التعاون العسكري والأمني بين الجانبين، وتدريب القوات العراقية وتجهيزها، وتقديم المساندة لعملية الاستقرار، وإعادة إعمار المناطق المحرَّرة، وإعادة النازحين، وتقديم المساعدات للحكومة العراقية في مجال توفير العمل للشباب، وتشكيل لجنة الصداقة البرلمانية الأميركية – العراقية.

وفي تاريخ 5 يناير/كانون الثاني 2020، نشر “حسين مرتضى” الصحافي المقرَّب من إيران مقطعا مصوَّراً يَهتف فيه عدد من النوّاب تحت قبّة البرلمان العراقي بشعار: “نعم نعم سليماني .. نعم نعم أبو مهدي!”.

ناهيكم عن وجود حالات أخرى تثبت أن إيران لا تتعامل مع البرلمان العراقي كمؤسسة مستقلة؛ ففي تاريخ 19 ديسمبر 2020، نُشِر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصوَّر يبيِّن أن صور قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس رُفِعت في البرلمان العراقي في أعتاب الذكرى السنوية الأولى على مقتلهما.

بعض المصادر المطّلعة من داخل مجلس النواب العراقي أفادت لإيران وير أن “تحالف الفتح”، المقرَّب من طهران، هو الذي رفع في البرلمان صور قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني. وجدير بالإشارة أن هذا التحالف يُمثِّل عدة مجموعات مسلّحة تابعة للحشد الشعبي.

بعد ذلك بعدة أيام، وبالضبط في 21 ديسمبر نشر الدكتور “سليم الجبوري” الرئيس السابق للبرلمان العراقي، في حسابه الشخصي على الفيسبوك صوراً عن لقاء في منزله مع ممثلي محافظة “ديالى” وقيادات لواء “النداء” التابع للحشد الشعبي.

استناداً إلى الصور المذكورة آنفاً، فهناك صورة لقاسم سليماني على جدار منزل الجبوري، لكنه قام بحذفها بعد دقائق معدودة من نشرها واستبدلها بصور جديدة من زوايا مختلفة عن اللقاء نفسه من دون أن يُرى فيها وجه قاسم سليماني. لكن فريق التثبّت في “إيران وير” استطاع حفظ هذه الصور قبل أن يحذفها سليم الجبوري.

وفي الإطار نفسه، تُمكِن الإشارة إلى تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” وموقع “إنترسبت” في تاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019، فقد نشر هذان الموقعان الأميركيان وثائق للأرشيف السرّي للمخابرات الإيرانية حول نفوذ وتدخل إيران في البرلمان العراقي. بناء على هذه الوثائق، تزامنا مع امتداد رقعة الاحتجاجات الشعبية في العراق، قام قاسم سليماني بزيارة إلى العراق في أواسط أكتوبر، وطلب من أحد متحالفيه في البرلمان العراقي مساندة رئيس الوزراء لأداء مهامه أداء دقيقاً.

وبالنظر إلى ما مرّ بنا في هذا التقرير، فإن موقع إيران وير يُطلق على تصريحات السفير الإيراني في بغداد صفة الكذب الذي تم إثباته مسبقاً. كما يَعتبر هذا الموقع تصريحاته خداعاً للرأي العام.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
أخبار

قتلى وجرحى في قصف على صالة أعراس في مدينة الحديدة غربي اليمن

2 يناير 2021
حسين الأحمدي
١ دقيقة للقراءة
قتلى وجرحى في قصف على صالة أعراس في مدينة الحديدة غربي اليمن