close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
تقارير

كم عدد الأشخاص الذين يتعافون حقًا من كوفيد-19؟

28 يناير 2022
٥ دقيقة للقراءة
مصدر الصورة: دافيان هو من معهد الجينوميات المبتكرة.
مصدر الصورة: دافيان هو من معهد الجينوميات المبتكرة.

كاثرين هيغنيت – استوديو الصحة

لطالما جادل منظرو المؤامرة بأن كوفيد10 يقتل أقل من 1٪ من الأشخاص الذين يصابون به. يقولون إن هذا الرقم المنخفض يعني أن التدابير الوقائية مثل الإغلاق والتباعد الاجتماعي وحتى اللقاحات ليست ضرورية.

لكن عندما تتمعن بشكل أعمق قليلاً، فإن حجتهم ليست منطقية. ذلك لأن معدل الوفيات من كوفيد19 لم يثبت على نسبة ١٪، أو أي رقم آخر. إنه رقم يتغير باستمرار ويختلف من بلد إلى آخر وحتى من أسبوع لآخر.

علاوة على ذلك، لا يزال العديد ممن نجوا من كوفيد19 يعانون من أعراض موهنة في بعض الأحيان حتى بعد أشهر من الإصابة.

إذن ما الذي نعرفه حقًا عن التعافي من كوفيد-١٩؟ وما هو عدد الأشخاص الذين يموتون من كوفيد19؟

هناك العديد من الطرق لتقدير عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب كوفيد19، لكن لكل طريقة نقاط ضعف معينة.

تتمثل إحدى المشكلات الرئيسية لعلماء الأوبئة في نقص الاختبارات، لا سيما في وقت مبكر من الجائحة. لا يعرف الباحثون بالضبط عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض، أو عدد الأشخاص الذين ماتوا بالفعل بسببه.

هذا يعني أن أي معدلات وفيات تستند إلى هذه الأرقام وحدها لن تكون موثوقة تمامًا. ولكن حتى الحصيلة المبدئية تعطي معدلًا أعلى من نسبة 1٪ التي يدعيها العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

اعتبارًا من 13 كانون الثاني/يناير، سجلت منظمة الصحة العالمية 315،345،967 إصابة مؤكدة بـ كوفيد19 و 5،510،174 حالة وفاة. هذا يعطي معدل وفيات بنسبة 1.7٪ – ما يقارب ضعف الرقم الذي يتم تداوله عبر الإنترنت.

ولكن هذا التقدير ليس غير موثوق به فحسب، بل إنه يعتمد أيضًا على حسابات بدائية للغاية لا تراعي العديد من العوامل التي تؤثر على عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب كوفيد-١٩. على سبيل المثال، لا تعكس هذه الحسابات التباين الملحوظ في معدلات الوفيات خلال كامل فترة الوباء.

لم تنعكس العديد من العوامل، بما في ذلك الضغوط المتغيرة التي تواجه أنظمة المستشفيات، وظهور متغيرات جديدة ومعدلات التطعيم المتزايدة في العديد من البلدان في تقدير عدد الوفيات هذا.

نظرًا لأن الوباء قد خف وتضاءل في بلدان مختلفة على مدى فترات زمنية مختلفة، فقد تغير معدل الوفيات المحسوب من الإصابات وحالات الموت المؤكدة بشكل كبير. كما ترى من الرسم البياني أدناه، فقد تغيرت معدلات الوفيات بشكل ملحوظ وذلك حسب تغير الأرقام الإجمالية للإصابات.

تفاوت معدل الوفيات في الهند وحدها من أقل من 1٪ إلى أكثر من 7٪ من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ كوفيد-19 بين أيلول/سبتمبر 2020 وكانون الثاني 2022. وفي الوقت نفسه، في ألمانيا على سبيل المثال، قفزت معدلات الوفيات من أقل من 1٪ إلى ما يقرب من 6٪ على مدار بضعة أشهر فقط من أواخر عام 2020 إلى أوائل عام 2021.

من الصعب تحديد المتغيرات التي تقود هذه التغييرات بالضبط، من مستويات الاختبار المختلفة إلى الضغوط المتغيرة على المستشفيات إلى العلاجات واللقاحات الناشئة. ولكن ما يتضح من هذه البيانات هو أن رقم الوفيات العالمي الثابت ليس مفيدًا – أو موثوقًا به – عندما يتعلق الأمر بفهم تأثير كوفيد19. لا يمكن الاعتماد على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تروج لمثل هذه الأرقام.

هل يتعافى الجميع؟

هناك مشكلة أخرى مع نسبة 99٪ وهي أنها لا تأخذ في الحسبان الفرق بين “النجاة” و “التعافي”. على الرغم من أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يصابون بـ كوفيد19 يرون أعراضهم تتلاشى في غضون أيام، إلا أن بعض الأشخاص لا يزالون يعانون من الأعراض بعد عدة أشهر من الإصابة.

مثل أعراض المرض المبكرة، يمكن أن تتراوح هذه الأعراض من كونها خفيفة (تغيرات في حاسة التذوق والشم) إلى المنهكة (الإرهاق الشديد). ويمكن أن تؤثر على الناس في أي عمر.

مثل بيانات كوفيد19 الأخرى، لا يزال من غير المؤكد عدد الأشخاص الذين يعانون من الأعراض بعد فترة طويلة من الإصابة الأولية. ان سبب هذا الغموض بشكل جزئي هو نقص في المعلومات الموثوقة. وقد يكون السبب كذلك أن المعدلات والاصابات طويلة الأمد بفيروس كوفيد 19 تختلف من مجموعة سكانية إلى أخرى اعتمادًا على عوامل مثل العمر.

لكن لدينا بعض البيانات عن الوضع في دول مثل المملكة المتحدة، حيث كان الإحصائيون يتتبعون هذه الظاهرة منذ شهور.

يقدر الباحثون أنه في أوائل كانون الاول/ديسمبر، كان حوالي 2 ٪ من سكان المملكة المتحدة – ما يقرب من 1.3 مليون شخص – يعانون من الأعراض بعد أربعة أسابيع على الأقل من الإصابة بـ كوفيد 19. من بين هؤلاء، كان يُعتقد أن حوالي 890،000 شخص قد ظهرت عليهم الأعراض لمدة 12 أسبوعًا على الأقل. يُعتقد أن أكثر من 500،000 شخص أصيبوا بـ كوفيد 19 منذ أكثر من عام.

استقراء الإحصائيون هذه النتائج من دراسة استقصائية لأكثر من 350 ألف شخص أصيبوا بالعدوى على مدار فترة الوباء حتى الآن.

تفاوتت شدة الأعراض وطول مدتها، لكن ما يقرب من 64 في المائة من أولئك الذين أبلغوا عن أعراض فيروس كورونا الطويلة الأمد قالوا إنها أثرت سلبًا على حياتهم اليومية. قال الخُمس تقريبًا إنها حدت “كثيرًا” من قدرتهم على أداء الأنشطة العادية.

كانت الإصابة بالفيروس الطويل الأمد أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و69 عامًا، وتميل إلى التأثير على النساء أكثر من الرجال. مثل كوفيد 19 الحاد، كان أيضًا أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون بالأصل من مخاطر صحية، وكذلك أولئك الذين يعيشون في ظروف أكثر حرمانًا.

بينما تقدم هذه المعلومات نظرة عامة حول انتشار مرض كوفيد 19 طويل الأمد في المملكة المتحدة، لا يمكن ببساطة تطبيقها على البلدان الأخرى ذات الشرائح السكانية المختلفة. على الصعيد العالمي، سيكون قياس تأثير فيروس كورونا الطويل الأمد أصعب بكثير. ولكن ما هو مؤكد هو أن الكثير من الناس لا يتعافون بسرعة من كوفيد 19. يستمر البعض في الشعور بأعراض حادة بعد شهور وحتى سنوات من الإصابة.

إن التطعيم يقلل بشكل كبير من خطر الموت

على الرغم من أننا قد لا نعرف بالضبط عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب كوفيد 19، ولا عدد الأشخاص الذين يعانون من أعراض طويلة المدى، فقد ثبت أن بعض التدابير الوقائية تحد من مخاطر المرض.

يمكن أن تساعد الإجراءات مثل ارتداء القناع وتحسين التهوية والتباعد الاجتماعي في منع انتشار كوفيد19. مع زيادة حالات متغير الاوميكرون شديد العدوى، أصبحت هذه الخطوات أكثر أهمية من أي وقت مضى. قد تمنعك هذه الخطوات بشكل كامل  من الإصابة بالمرض ونشره.

ربما تكون أقوى طريقة لحماية نفسك هي أخذ تطعيم  كوفيد 19 عند توافره. لا تقلل جرعات اللقاح بشكل كبير من فرصة ظهور أعراض حادة إذا أصبت بالمرض فحسب، ولكن الأدلة العلمية تظهر أنها تقلل بشكل كبير من خطر الوفاة من  كوفيد 19. على الرغم من أن البحث في متغير الأوميكرون لا يزال قيد التطوير، يعتقد العلماء أن اللقاحات ستظل توفر حماية جيدة ضد الأمراض الشديدة والوفاة، حتى لو لم تكن جيدة في إبطاء انتقال العدوى.

إرسال تعليق

Ad Component
تقارير

تمهيدات إيران وأمريكا لإجراء مفاوضات مباشرة بلا وسيط

28 يناير 2022
٥ دقيقة للقراءة
تمهيدات إيران وأمريكا لإجراء مفاوضات مباشرة بلا وسيط