close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
تقارير

البنتاغون:الميليشيات الإيرانية تتغلغل بقوات الأمن العراقي

15 فبراير 2022
أحمد سلوم
٤ دقيقة للقراءة
مقر البنتاغون وزارة الدفاع الأمريكية. مصدر الصورة ويكيميديا
مقر البنتاغون وزارة الدفاع الأمريكية. مصدر الصورة ويكيميديا

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للمرة الأولى علنًا في تقرير يشير إلى أن الميليشيات المناهضة للولايات المتحدة في إيران تستفيد من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين منذ فترة طويلة.

ونقلت صحيفة واشنطن فري بيكون الأمريكية أن المفتش العام للبنتاغون أبلغ الكونجرس الأمريكي في تقرير جديد عن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة أن “إيران والميليشيات المتحالفة مع إيران ما زالت تتمتع بعلاقات قوية مع بعض عناصر قوات الأمن العراقية التقليدية” .

وذكر التقرير أن الشرطة الفيدرالية العراقية وفرقة الاستجابة للطوارئ، وكلاهما تشرف عليهما وزارة الداخلية العراقية، بالإضافة إلى الفرقة الخامسة والثامنة بالجيش، “هي الوحدات التي يعتقد أنها تشهد أكبر نفوذ إيراني”.

 ومع ذلك، “ينتشر الضباط الذين يتواطؤن مع المصالح الإيرانية أو المليشيات في شتى الأجهزة الأمنية”، وفق الصحيفة.

أول تقرير علني

ويمثل التقرير أول اعتراف رسمي بأن إيران متوغلة في قطاعات كبيرة من الأجهزة الأمنية للعراق، وفقًا لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين تحدثوا إلى صحيفة “واشنطن فري بيكون”.

وأوضح التقرير أنه برغم أن النفوذ الإيراني لا يخفى على أحد منذ عقود، فإن البنتاغون استمر في توفير التمويل اللازم لوزارة الداخلية العراقية التي استحوذ عليها “فيلق بدر”، وهي مليشيات أنشأتها إيران وتغلغلت بالبنية التحتية الأمنية العراقية بعد الغزو الأمريكي عام 2003.

ولطالما كان الوجود البارز لفيلق بدر في قوات الأمن العراقية مصدر قلق للصقور في الكونغرس، لكن أول اعتراف علني من البنتاغون بسلطتهم هو تجديد الدعوات لإدارة بايدن بقطع الأموال عن وزارة الداخلية العراقية وتصنيف فيلق بدر كمجموعة إرهابية بسبب علاقاتها مع الحرس الثوري الإيراني.

وقال النائب جريج ستيوب، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، لـ”واشنطن فري بيكون”، إن “تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع يثبت ما كنا نعرفه منذ فترة طويلة “أن المليشيات المدعومة إيرانيا اخترقت الشرطة الفيدرالية العراقية ووزارة الداخلية”.

وأضاف أن “مجلس الأمن القومي في عهد دونالد ترامب حذر من هذا السيناريو تحديدا وبذل جهودا لقطع التمويل. ومع وجود هذا التقرير، حان الوقت ليتحرك الكونغرس أخيرًا لوقف التمويل وأي دعم أمريكي لوزارة الداخلية العراقية وقوات الشرطة الفيدرالية. أموال دافعي الضرائب الأمريكيين ليس لها مكان في أيدي النظام الإيراني”.

التنازل الأمريكي

وبينما أثارت إدارة ترمب بشكل خاص مخاوف بشأن “فيلق بدر” والوجود الإيراني المتزايد في قوات الأمن العراقية، إلا أنها لم تتمكن من قطع التمويل بسبب اعتراضات من البنتاغون وفقًا لمصادر مطلعة، بحسب التقرير.

ومع دخول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المراحل الأخيرة من إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، فمن غير المرجح أن تقطع الولايات المتحدة التمويل عن وزارة الداخلية وفيلق بدر.

وبدوره قال النائب الجمهوري بات فالون عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي “بالنظر إلى التنازلات التي قدمتها هذه الإدارة على طاولة المفاوضات في فيينا، لا أتوقع منهم أن يفعلوا ما هو صواب. هذا يكفي فالشعب الأميركي يستحق سياسة خارجية كفؤة”.

وأشار فالون إلى أن “هذا التقرير يثبت أن هذه الإدارة والديمقراطيين في الكونغرس راضون عن تمويل الإرهاب الإيراني داخل الحكومة العراقية”.

علاقات الميليشيات الإيرانية بالقوات العراقية

ويقول أعضاء لجنة RSC الجمهورية في مجلس النواب الأميركي إن تقرير البنتاغون يؤكد أسوأ مخاوفهم بشأن وزارة الداخلية وفيلق بدر.

وذكر النائب جو ويلسون عضو لجنة الشؤون الخارجية “يؤكد التقرير الأخير للمفتش العام بوزارة الدفاع أن إيران والميليشيات المتحالفة مع إيران لا تزال تربطهما علاقات قوية ببعض عناصر قوات الأمن العراقية التقليدية”مضيفا أنه “على إدارة بايدن إعادة تقييم التمويل لوزارة الداخلية العراقية طالما أنه يشمل الميليشيات المدعومة من إيران، مثل فيلق بدر، والتي كانت مسؤولة عن الهجوم الإرهابي على السفارة الأميركية في بغداد”.

وبحسب تقرير سابق لـ”إيران وير” فإن الميليشيات العراقية التي تتبع لطهران في العراق تبلغ أكثر من 18 ميليشيا على رأسها الحشد الشعبي الذي يبلغ عدد قواته نحو 130 ألف مقاتل، يشكلون أكثر من 35 فصيلاً، تدفع الحكومة العراقية رواتب مليون دينار (وفق الأرقام الأخيرة) لكل المسجلين رسمياً بهيئة الحشد الشعبي في العراق، ولديهم مقر رسمي للحشد في المنطقة الخضراء داخل العاصمة بغداد.

كما أوضح التقرير أن فيلق بدر هو أقوى مليشيات الحشد، ويرتبط بعلاقات قوية مع الجيش العراقي (أغلب أصحاب الرتب العالية في الجيش العراقي يزكي به) وتتمتع عناصره بخبرة عسكرية كبيرة، وتعتبر ممر السلاح الإيراني لمليشيات الحشد الشعبي، كما تربط علاقة وثيقة بين قائدها هادي العامري والمرشد الأعلى للثورة الايرانية علي خامنئي.

وتعرضت العديد من الأماكن التي تتواجد فيها القوات الأمريكية في العراق إلى 21 هجوم في عام 2021 واتهمت واشنطن فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران بالمسؤولية عنها.

كما شهد العراق، نهاية يونيو/ حزيران 2021 موجة من التصعيد بين القوات الأميركية وفصائل الحشد الشعبي، بعد تنفيذ الطائرات الأميركية غارات على مراكز للحشد على الحدود السورية العراقية.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مسؤولية قواتها عن الهجوم، موضحة أن الرئيس جو بايدن هو من أعطى الأوامر لتنفيذ الغارات.

تملك كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران حضورا عسكريا في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم الدولة “داعش” منذ عام  2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
تقارير

إيران وتهريب السلاح إلى اليمن.. تقرير خبراء الأمم المتحدة

15 فبراير 2022
٥ دقيقة للقراءة
إيران وتهريب السلاح إلى اليمن.. تقرير خبراء الأمم المتحدة