close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
تقارير

الحرب الأوكرانية تؤثر على المحروقات والقمح في لبنان

6 مارس 2022
عماد الشدياق
٣ دقيقة للقراءة
أرشيف إيران وير
أرشيف إيران وير

ارتفعت في لبنان أسعار المحروقات من جديد وخصوصاً مادتي البنزين والمازوت، وذلك بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية التي تسببت برفع أسعار النفط الخام حول العالم. هذه الحرب لم تسلم من تبعاتها الكثير من الدول ومن بينها لبنان، الذي تأثر بسلعتين رئيسية هما: القمح والمحروقات. 

فقد ارتفع سعر المحروقات صباح الثلاثاء 1/3/2022، مسجلاً سعر البنزين من نوع “95 أوكتان” سعر 369 ألفاً (18 دولار أميركي) أي بزيادة 7 آلاف ليرة لبنانية، بينما ارتفع سعر البنزين من نوع “98 أوكتان” إلى 379 ألفاً (18.7 دولار) أي بزيادة 8 آلاف ليرة لبنانية. أما المازوت ارتفع 3 آلاف ليرة مسجلاً334 ألفا للصفيحة الواحدة.  

وفي بيان يصدره عضو نقابة أصحاب المحطات مع كل جدول أسعار جديد، اعتبر جورج براكس أنّ هذا الجدول هو “نتيجة انعكاس ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، نتيجة الأزمة الروسية – الأوكرانية، وتراجع في سعر صرف الدولار الأميركي في الأسواق اللبنانية المعتمدة لإصدار الجدول”.

وأضاف براكس أن مصرف لبنان “خفض سعر صرف الدولار المؤمن من قبله وفقاً لمنصة صيرفة لاستيراد %85 من البنزين من 20300 الى 20200 ليرة، بينما انخفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء و المتوجب على الشركات المستوردة والمحطات تأمينه نقداً بنسبة 15% من الفاتورة، انخفض من 20862 إلى 20707 ليرة”.

البراكس أكد في اتصال هاتفي مع “إيران وير” أنّ ارتفاع سعر المحروقات هو أمر طبيعي جداً، نتيجة ارتفاع سعر النفط الخام حول العالم”، نافياً في الوقت نفسه أن يتمكن أحد من توقّع إلى أي مدى يمكن أن تصل الأسعار، رابطاً الأمر بـ”تطورات الأحداث السياسية والعسكرية على الأرض الأوكرانية”.

كما ذكّر البراكس بأنّ القارة الأوروبية تعتمد على 40% من مصادرها للطاقة على روسيا، ومن غير الواضح حتى اللحظة كيف ستتأثر الأسعار، خصوصاً في حال جرى استهداف قطاع النفط بالعقوبات أو موسكو أوقفت ضخها إلى أوروبا أو حتى تأثّر سعر صرف الدولار في لبنان… فكل هذه العوامل ستؤثر على أسعار المحروقات في لبنان”. 

وفيما يواجه اللبنانيون مصيرهم بموضوع سعر المحروقات، يتخوّفون أيضاً من صعوبة توفير القمح، لأنّ لبنان على غرار الكثير من الدول حول العالم، هو من بين الدول التي تعتمد على القمح المستورد من روسيا ومن أوكرانيا على السواء. 

تكشف أرقام غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان، أنّ حجم استيراد لبنان للقمح في العام 2020 كان الشكل التالي: أوكرانيا (80%) روسيا الاتحادية (15%) فيما حصل على الـ(5%) المتبقية من دول أخرى. إلا أّن هذه النسب تعدّل خلال العام الفائت وأصبح لبنان يعتمد في استيرادها من القمح على أوكرانيا بـ(63%) وعلى روسيا الاتحادية بـ(24%).

وبما أنّ لبنان فقد قدرته التخزينية لهذه المادة نتيجة تدمير الصوامع خلال انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، والتي ما زالت مدمّرة حتى الآن من دون اتخاذ أي إجراءات لإعادة بنائها أو ترميمها، فمن الطبيعي أن يشعر بالخطر خصوصاً أنّ مخزون القمح لديه ما عاد يكفي أكثر من أسابيع قليلة، وذلك بحسبما كشف ممثل مستوردي القمح في لبنان أحمد حطيط، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، إذ قال “لدينا خمس بواخر في البحر حالياً محملة بالقمح، جميعها من أوكرانيا. المخزون الحالي بالإضافة إلى البواخر الخمس يكفي لشهر ونصف”. كاشفاً أن لبنان يستورد “بين 600 و650 ألف طن سنوياً، 80% منها من أوكرانيا”، وذلك عبر بواخر تصل إلى لبنان كل سبعة أيام.

وأضاف حطيط أنّ البديل عن أوكرانيا هو “الولايات المتحدة، إلاّ أنّ الفرق يكمن في أنّ الشحنة تحتاج إلى 25 يوماً من الولايات المتحدة … لبنان قد يدخل في أزمة”.

أما مدير مكتب الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد، جريس برباري، فأكد أنّ روسيا ورومانيا وأوكرانيا “كانت المصادر الأساسية لاستيراد القمح”، وذلك لأنّ “كلفة النقل منها أقل من بقية الدول”، مطمئناَ اللبنانيين في حديث تلفزيوني قبل يومين الى أنّ لبنان “بصدد إيجاد مصادر أخرى للقمح مثل الهند”، وأن مكتب الحبوب والشمندر السكري الذي يتبع لوزارة الاقتصاد “سينهي تحضير دفتر الشروط الذي يتضمن مواصفات القمح المناسب لإعداد الخبز العربي”.

أمّا أصحاب المطاحن فلهم حديث مختلف، إذ يقول مالك شبارق أحد المالكين لمطحنة قمح في بيروت خلال اتصال مع “إيران وير”، أنّ الاهتمام اللبناني الآن “مصبوب على كيفية استيراد القمح وليس على السعر فحسب، على الرغم من تأكدنا من أن سعر الخبز سيرتفع حكماً، لأنّ الطن قد ارتفع فعلاً نحو 100 دولار إضافية”. 

شبارق كشف لـ”إيران وير” أنّ بعض البواخر المحملة بالقمح “كانت متوجهة إلى لبنان هذا الأسبوع وألغيت رحلاتها “بسبب عدم قدرتها على الملاحة في البحر الأسود أو الانطلاق من الموانئ الأوكرانية”، كالباخرة التي كانت ستبحر لصالح مطحنته، وذلك “من مرفأ ماريوبول في ​أوكرانيا​ وألغيت بسبب وقوع المرفأ في قبضة الجيش الروسي” بحسب ما يؤكد شبارق.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
تقارير

انتهاء الحماس الشعبي الإيراني حيالَ إحياء الاتفاق النووي المحتمل

6 مارس 2022
٥ دقيقة للقراءة
انتهاء الحماس الشعبي الإيراني حيالَ إحياء الاتفاق النووي المحتمل